اكتشاف تابوت لمومياء رومانية فى منطقة دير البنات بالفيوم

كتب - علاء الدين ظاهر

 

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الروسية العاملة بمنطقة دير البنات الأثرية الواقعة بجوار دير الملاك غبريال بقرية قلمشاة، مركز إطسا بالقرب من مدينة الفيوم الجديدة، عن تابوت خشبى به مومياء يرجع للعصر اليونانى الروماني.
صرح بذلك د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وأوضح أن البعثة عثرت داخل التابوت على مومياء فى حالة جيدة من الحفظ ملفوفة بالكتان ويعلو الرأس قناع على هـيئة آدمية من الكرتوناج الملون باللون الأزرق واللون الذهبي.
وأشار د. وزيرى إلى أن القناع مزين برسم للآلهة السماء «خِبر» أما الصدر صور عليه الآلهة إيزيس وأسفل القدمين يوجد رسم لقبقاب من اللون الأبيض.
ومن جانبه قال د. محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية إن البعثة قامت بعمل الترميم الأولى التابوت والمومياء حيث وجد التابوت فى حالة سيئة من الحفظ، فالغطاء مكسور والقاعدة بها شروخ عديدة وخالية من النقوش. وقد تم نقل التابوت والمومياء إلى المخازن للدراسة وإستكمال أعمال الترميم.
الجدير بالذكر ان البعثة الروسية تابعة للمعهد الروسى للدراسات الشرقية برئاسة د. جالينا بلوفا وتعمل فى هذه المنطقة منذ حوالى سبعة سنوات. وتتكون المنطقة من جزءين القسم الأول عبارة عن أطلال كنيسة ودير حيث يحتوى على بقايا مائدة طعام، أما الجزء الثانى فعبارة عن جبانة ترجع إلى عدة فترات زمنية مختلفة تشمل العصر اليونانى الرومانى والفترة القبطية المبكرة والتى تم اكتشاف العديد من الدفنات بها معظمها دفنات صغيرة داخل صناديق خشبية، بالاضافة الى المومياوات الملفوفة بلفائف كتانية ورسوم ملونة ومذهبة ولكن بدون أى كتابات ودفنات اخرى ترجع إلى الفترة القبطية وبها صلبان وأساور معدنية (نحاس وحديد) وبعض قطع النسيج.