الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ملك» تنازع الموت.. والسبب خطأ طبى

«ملك» تنازع الموت.. والسبب خطأ طبى
«ملك» تنازع الموت.. والسبب خطأ طبى




كتب - حازم هدهد


فى أحد عقارات منطقة الزاوية الحمراء تقطن الطفلة «ملك» بعد أن اصبحت حبيسة الفراش غير قادرة على الحركة تنازع الموت بعد عملية استئصال الزائدة أجرتها داخل مستشفى أحمد ماهر وارتكب خلالها الطبيب خطأ طبيًا تكاد الصغيرة ان تدفع حياتها ثمنا له.
٤٥ يوما قضتها الطفلة «ملك ماجد» فى أروقة مستشفى أحمد ماهر تدفع ثمن خطأ مهنى لم يعترف به الطبيب، وحرر والد الطفلة عدة محاضر فى قسم شرطة الدرب الأحمر اتهم فيها ادارة المستشفى والطبيب مجرى العملية بالاهمال وحملت ارقام» ٢٢٥٧ لسنة ٢٠١٧ ، ٦٨ و٣ أحوال القسم»
«بنتى بتموت كل يوم قدام عينى» بتلك الكلمات بدأ والد الطفلة ملك حديثه لـ«روزاليوسف»، وتابع: اشتد على ابنتى الالم فعرضناها على عدة أطباء وأكدوا انه لابد من اجراء عملية استئصال الزائدة الدودية لها ، وبالفعل انتقل بها الى اكثر من مستشفى حتى استقر بنا الحال فى مستشفى أحمد ماهر وبعد اجراء الأشعة والفحوصات تقرر اجراء العملية فى الثانى من أكتوبر وخرجت ابنتى من غرفة العمليات وأخبرنا الطبيب انها ستخرج فى غضون يوم او اثنين مؤكدا نجاح العملية.
وتابع ماجد: امتنعت عملية الاخراج لدى ابنتى لمدة يومين واكد لنا الطبيب أن الأمر طبيعى بعد العملية الا ان الحال استمر على هذا الوضع اكثر من ٩ أيام وملك ممتنعة عن دخول «الحمام» حينها بدأ القلق يتسلل الى قلبى وتواصلت مع استشارى جراحة الأطفال باحد المستشفيات الكبرى وبعد معاينة حالة ابنتى قرر عمل جراحة استكشافية وبعد اجراء العملية صارحنى بان خطأ وقع أثناء الجراحة الأولى تسبب فى التفاف الأمعاء الغليظة حول بعضها مما ترتب عليه امتناع الطفلة عن عملية الإخراج وأكد ان الحالة ستتحسن بعد العملية الاخيرة.
وأكمل، على الفور توجهت لقسم شرطة الدرب الأحمر وحررت محضرا اتهمت فيه الدكتور «مصطفى ب» بالإهمال والخطأ فى إجراء العملية، لضمان حق ابنتى، خاصة ان الطبيب أنكر ارتكاب ذلك الخطأ وتوالت بعدها الأحداث فقد تدهورت حالة ابنتى وظلت ممتنعة عن دخول الحمام بشكل طبيعى مما دفع الأطباء لاستخدام الـ«رايل والأسترة» لاستخراج الفضلات بعد ان أوشكت معدتها على الانفجار.
ساءت الأمور اكثر عندما اهمل كل من فى المستشفى حالة ابنتى بتعليمات من ادارتها انتقاما منى بعد ان حررت محضرا ضد الطبيب وظلت الحالة تسوء يوما بعد الآخر حتى قررت ان انقلها الى مستشفى آخر أملا فى انقاذها الا ان ٣ مستشفيات رفضت استقبال الحالة وقالوا لى بالحرف «رجعها للمستشفى اللى عملت فيه العملية» حينها توجهت الى وزراة الصحة وحررت شكوى حملت رقم ٩٧٣٨٤٤ وهاهى ابنتى تلفظ أنفاسها الأخيرة فى منزلها ولاتجد من يغيثها .