الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القدس» تشعل الخلافات داخل الجماعة الإسلامية

«القدس» تشعل الخلافات داخل الجماعة الإسلامية
«القدس» تشعل الخلافات داخل الجماعة الإسلامية




كتب ـ محمود محرم


أثارت تصريحات الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية الحديث عن القدس باعتبارها قضية إسلامية جدلا داخل الجماعة الإسلامية.. وأكد إبراهيم أنه يجب ألا نتناول قضية الدفاع عن القدس على أساس دينى لأنها ستتسبب فى أزمة كبيرة رافضا وصفها بالقضية الإسلامية لأن المسحيين شركاء فى الدفاع عن القضية محذرا فى الوقت ذاته من إثارة نعرات طائفية تفقد القضية المشاركين فى الدفاع عنها.
 وأوضح إبراهيم «يجب أن  تطرح القضية فى ضوء نظرية الحق التى تجذب المسلم والمسيحى وحتى اليهودى نفسه.
وأضاف ليس بيننا وبين اليهود كأصحاب دين أى خصومة أو عداوة ولو فعلنا ذلك سنخسر كل القضايا مشيرا إلى أن فلسطين للجميع وهى بلاد العرب يمكن أن يسكن بها المسلمون والمسيحيون واليهود وأى ملة.
وتأتى تصريحات إبراهيم عكس موقف الجماعة الإسلامية التى أكدت أن القدس خارج المغامرات السياسية مؤكدة على خطورة الزج بقضية القدس الشريف فى بوتقة الصراعات السياسية.. وشددت على خصوصية أبعاد قضية القدس وحساسيتها لدى المسلمين  بوصفها قضية عقائدية فى المقام الأول تتعلق بشعائر تعبدية ومقدسات دينية وتاريخية.
وقال إحدى شباب الجماعة كيف للدكتور ناجح أن يطالبنا بترك هوية القدس الإسلامية ووصفها أنها قضية تخص الجميع متناسيا قدسيتها بالنسبة للمسلمين عامة.
وتابع هذه التصريحات عكس موقف الجماعة التى كان احد قيادتها الدكتو ناجح نفسه.. معتبرا حديثه مجرد مواءمات سياسية للدولة.
وقال ربيع شلبى القيادى السابق بحزب البناء والتنمية إن المتشددين من امراء الدم داخل الجماعة يريدون فتنة طائفية واستمرار الأزمة لانتفاعهم منها مشيرا إلى أن أعضاء الجماعة الإسلامية تتغذى على المشاكل التى تحض على العنف والكراهية
وتابع شلبى أنه الجماعة الإسلامية تتغذى على المشاكل وخصوصا فلسطين وهو ما يجعلهم يؤكدون على استمرار العنف ولو وجد حل لقضية فلسطين فإن السبوبة التى كانوا ينتفعون منها ستنقطع وهو ما يفسر ردهم على أى رأى عاقل يخرج منهم
وقال محمد كامل الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إننا نتعجب من تصريحات الدكتور ناجح إبراهيم بدعوته إلى علمنة قضية القدس وعدم التطرق للحديث عن الجانب الدينى ولا يتحدث عن أى جوانب أخرى ويطالبنا بذلك عكس ما يطالب به ترامب نفسه بتحويل قضية القدس إلى دينية وعقائدية.