الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تتابع مراحل  تسليم آخر طائرة 800ngs - 737B

«روزاليوسف» تتابع مراحل  تسليم آخر طائرة 800ngs - 737B
«روزاليوسف» تتابع مراحل  تسليم آخر طائرة 800ngs - 737B




رسالة سياتل - أحـمـد سـنـد


الطائرة رقم 29 لمصر للطيران من هذا الطراز والذى يعد الأكثر رواجاً ومبيعًا فى عائلة بوينج 737 من الجيل الجديد، حيث يعتبر هذا الطراز الاختيار الأول لكبريات شركات الطيران العالمية التى تستعين به لقدرته على الوصول إلى جميع النقاط فى العديد من الأسواق حول العالم من خلال تشغيله على خطوط متوسطة المدى لما يتميز به هذا الطراز من قلة استهلاكه للوقود.
وكانت مصر للطيران كانت قد تعاقدت رسميا على صفقة الطائرات التسع من طراز البوينج B737-800NG فى شهر ديسمبر من العام الماضى بقيمة 864 مليون دولار بالتعاون مع شركة دبى لصناعات الطيران Dubai Aerospace Enterprise وتم استلامهم جميعا فى أقل من عام.
وفيما يلى نستعرض تفاصيل رحلة الوفد الإعلامى  لمتابعة مراحل استلام الطائرة فى مدينة سياتل بولاية واشنطن  الأمريكية التى يقع بها مصنع بوينج نطير فى رحلة تستمر قرابة 22ساعة بالترانزيت.. حيث بدأت رحلتنا من القاهرة  إلى نيويورك  لتستمر لنحو 12 ساعة وانتهت بتصفيق ركاب الطائرة للطيار عقب الهبوط المتمكن والسلس للطائرة بنيويورك ليستقبلنا بحفاوة غير مسبوقة عمرو المرسى مدير محطة مصر للطيران بنيويورك والذى رغم مهام منصبه وانشغاله قام بتسهيل جميع إجراءات السفر إلى مدينة سياتل بولاية واشنطن حيث يوجد مصنع بوينج.. انتظرنا ترانزيت لنحو 4 ساعات بمطار  ثم التحقنا بطائرة شركة جيت بلو الأمريكية فى رحلة استغرقت 6 ساعات ما بين نيويورك وسياتل.
أما مطار سياتل فيتسم بالهدوء والنظام الشديدين ورغم أن مساحته كبيرة إلا أن العلامات الإرشادية به ترشدك فى سهولة إلى السلالم المتحركة ومنها إلى القطار الكهربائى إلى سيور الحقائب إلى صالة الوصول وكل ذلك يتم بسهولة وخلال دقائق معدودة.. وخلال تواجدنا بمطار سياتل كانت فرصة للالتقاء بطاقم الضيافة المصرى برئاسة خالد علوى القادم من القاهرة للطائرة الجديدة والذى ضم مجموعة من اكفأ العناصر من ضيافة الشركة الوطنية.
فور خروجنا من مطار سياتل تركنا شقاء الرحلة  لنجد أنفسنا بمدينة أقل وصفا لها أنها جميلة ومنظمة فهى أكبر مدينة شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية والتى تطل على المحيط الهادى وبها جامعة واشنطن إحدى أكبر الجامعات الأمريكية.. وتشتهر سياتل بأنها مقصد للسائحين ومحبى الطبيعة خاصة فى الصيف حيث تنظم المهرجانات البحرية وعروض الطائرات.. وسياتل تشتهر بالطبيعة الخلابة ما بين زرع وتلال وجبال وشلالات وحدائق وهو السبب لاختيار تلك المدينة لإقامة مصنع بوينج حيث توفير أقصى معدلات الراحة النفسية للعاملين به وهو جزء من رؤية الشركة من  منطلق مسئوليتها الإجتماعية للعاملين بها.
وشمل برنامج الرحلة العديد من الفعاليات المهمة نسقها فريق اعلام مصر للطيران باشراف دينا الفولى مدير عام الدعاية والاعلام بالشركة وكل من عبد الحميد نور الدين وبسمة سلامة بإعلام القابضة لمصر للطيران.. وأهم ما فى ذلك الجدول زيارة مصنع بوينج والذى يعد أكبر مصنع طائرات فى العالم.
وفى اليوم التالى فور وصولنا إلى المصنع استقبلنا المهندس طارق محمود وهو مصرى الجنسية نجح فى تقلد منصب رفيع فى شركة بوينج العالمية  ليشغل منصب مدير الهندسة التحليلية بالشركة كما استقبلنا tarun hazari مسئول التسويق لعدة أماكن للشركة على مستوى العالم ومنها الشرق الأوسط ومصر والذى قدم عرضا تفصيليا عن شركة بوينج ومدى تطورها عاما بعد الآخر وكيف أصبحت الشركة الأولى على مستوى العالم فى تصنيع الطائرات وتحتل المرتبة الأولى فى المصداقية لدى العملاء والقى الضوء على انشطة الشركة المجتمعية على المستوى العالمى واهتمامها بدعم التعليم والصحة وريادة الأعمال.
عقب ذلك قام السيد paul r.Bergman مسئول الاتصال التجارى ببوينج العالمية باصطحابنا فى جولة أقل ما يقال عنها إنها مثيرة ومتميزة داخل واحد من أكبر المصانع فى العالم.
شملت الجولة مراحل تصنيع الطائرات بداية من تصنيع كل جزء على حدة ثم تركيب تلك الاجزاء مع بعضها البعض.
وما شد انتباهى خلال تلك الجولة أنك بمجرد دخولك مصنع بوينج فانت فى مدينة متكاملة وليس مجرد مصنع للطائرات فقط.. فتجد بها خدمات صحية للموظفين والعاملين ومطاعم وكافتيريات وغيرها من معطيات توفير أفضل بيئة عمل متكاملة لجميع العاملين.
والمثير أنك تجد نفسك فى خلية نحل تعمل فى تركيز عميق فرغم آلاف بل عشرات الآلاف من الخطوات التى يتم تنفيذها يوميا إلا أنك لا تسمع اى ضجيج.. الكل يعمل.. الكل فى حالة تركيز فى بيئة راقية واضحة الأدوار.
عقب تلك الجولة نظمت شركة بوينج احتفاليةغداء للوفد الإعلامى  المصرى فى جو من المودة.
وفى آخر يوم لنا  فى مدينة سياتل أتى إلينا بالفندق الدكتور رأفت رشوان نائب رئيس المركز الإسلامى ورئيس الجالية المصرية بواشنطن، فذهبنا لتأدية فريضة صلاة الجمعة ثم بعد ذلك دعانا على مأدبة غداء ثم ودعنا عقب عودتنا إلى الفندق متمنيا لنا رحلة سالمة.
ومن جانبه هنأ صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران مسئولى شركة بوينج ودبى لصناعات الطيران على ختام صفقة البوينج B737-800 NGs واكتمالها فى المواعيد المقرر لها، وأشاد بالتعاون المثمر بين جميع الأطراف والذى أضاف لأسطول مصر للطيران طائرات حديثة تلبى رغبات عملائها.
 وقال مسلم: إنه بانضمام الطائرة التاسعة  للأسطول تصبح الطائرة رقم 69 فى التشغيل الفعلى للأسطول بخلاف الطائرات المؤجرة لشركات أخرى ورقم 29 من هذا الطراز الموجود بالشركة والذى يعد الأكثر رواجاً ومبيعاً فى طرازات بوينج 737 من الجيل الجديد، لافتاً إلى أن الشركة تعمل جاهدة لتحديث وتطوير أسطول النقل الجوى الوطنى من خلال خطط طويلة ومتوسطة الأجل بما يليق باسمها كواحدة من أعرق شركات الطيران فى العالم، والتأكيد على ريادتها فى المنطقة.
 وأضاف مسلم أن الشركة تعاقدت مؤخراً على شراء وتأجير ٤٥ طائرة جديدة من أحدث الطرازات العالمية لشركات بومباردييه وبوينج وإيرباص، فى صفقة هى الأكبر فى تاريخ الشركة الوطنية حيث تقدر بحوالى ٦ مليارات دولار يبدأ استلامها خلال عام 2018 وحتى عام 2020.
وأضاف مسلم أن تجديد الأسطول بصفة عامة من خلال الاعتماد على أحدث طائرات مجهزة بتكنولوجيا فائقة دائما يقدم ميزة تنافسية من بين شركات الطيران تنعكس فى اختيارات الراكب لشركة الطيران وأن انضمام طائرة جديدة يعنى أن متوسط العمر الزمنى للطائرات يقل اى أن طائرات شركة مصر للطيران من هذا الطراز بوينج 800-737 يصل إلـى متوسط 6 سنوات كما أصبح متوسط عمر الأسطول حاليا بصفة عامة من أحدث أساطيل الطيران بالمنطقة.
من جانبه أعرب الطيار شريف عزت رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية عن سعادته بانضمام آخر طائرة من صفقة طراز البوينجB737-800 NGs.
وأضاف أن هذا الطراز يتميز بالتطور التكنولوجى وأعلى درجات الرفاهية والأمان التى تحرص مصر للطيران على توفيرها لعملائها مؤكدا على أن الشركة تضع نصب أعينها دائما راحة ورفاهية عملائها وتعمل على تلبية متطلباتهم ضمن مخططاتها المستمرة لتطوير أسطولها. وأكد عزت أن انضمام صفقة الطائرات الجديدة التى تعاقدت عليها الشركة مؤخراً سيؤدى لتخفيض نفقات التشغيل وعمليات الصيانة وبالتالى زيادة الربحية خاصة أنها تعد من أقل الطائرات استهلاكاً للوقود مع تقديم المزيد من الرفاهية والخدمات المميزة المقدمة للعملاء، بالإضافة أنها ستساعدنا على توسعة شبكة الخطوط وزيادة الترددات اليومية للرحلات وفتح خطوط جديدة.