قطر فى مهب الريح
داليا طه والرياض صبحى شبانة
كتبت ــ داليا طه والرياض ـ صبحى شبانة
صفعة جديدة تهوى على وجه النظام القطرى، آتية من الإدارة الأمريكية هذه المرة، بعد أن أقال الرئيس الامريكى دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وعين بدلا منه رئيس الاستخبارات مايك بومبيو فى المنصب.
الإقالة تأتى بعد تسريب رسائل للبريد الإلكترونى كشفت عن وجود مساع لإقالة « تيلرسون» من منصبه بعد رفضه دعم المقاطعة التى تقودها الإمارات العربية المتحدة ضد جارتها قطر.
وتمثل إقالة «تيلرسون» خسارة فادحة لتنظيم الحمدين، كونه أكبر حليف للنظام القطرى، وجاءت قبيل الزيارة المرتقبة لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن (١٩ مارس الجارى) وفى الوقت الذى تعتزم فيه الولايات المتحدة استضافة قادة دول الخليج فى كامب ديفيد مايو المقبل، تمهيدًا لحل الأزمة القطرية.
واصطف «تيلرسون» إلى جانب قطر، ما شجعها على العنت وعدم تلبية مطالب الرباعى العربي، فلم يخف وزير الخارجية الأمريكى المقال انحيازه منذ البداية إلى تنظيم الحمدين الذى تربطه علاقات مصالح مع قطر منذ سنوات طويلة، إذ عمل لسنوات رئيسًا لشركة أكسون موبيل التى تنفذ عقودًا طويلة الأجل فى قطاع الغاز والنفط القطرى.
فمنذ اندلاع الأزمة مع قطر أكدت العديد من التقارير أن «تيلرسون» قدّم للقطريين وعودًا صريحة بأنه سينهى لهم المقاطعة البرية والبحرية والجوية، التى فرضتها السعودية والإمارات والبحرين دون تنازل أو التزام بتلبية الشروط المقدمة من الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، وقد وصف البنود الـ 13بأن «بعضها مجحف أو غير قابل للتنفيذ»، وقال «إن الأزمة القطرية لا تعدو أكثر من خلاف عائلى لا تستوجب المقاطعة، وأن قطر لا تستحق ذلك».
كان وزير الخارجية الأمريكى المقال قال أثناء كلمة له فى قمة الحوار الاستراتيجى القطرى الأمريكى فى واشنطن، نهاية يناير الماضى «إن واشنطن ملتزمة بسيادة قطر وأمنها.