الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمعة «الكاوتشوك» تعيد الانتفاضة الأولى للفلسطينيين

جمعة «الكاوتشوك» تعيد الانتفاضة الأولى للفلسطينيين
جمعة «الكاوتشوك» تعيد الانتفاضة الأولى للفلسطينيين




كتبت - أمانى عزام


استمرارًا لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، التى تشكل حدثًا فارقًا فى التاريخ الفلسطينى المعاصر، والمقرر تواصلها لحين اجتياز السياج الفاصل مع الأراضى المحتلة وتحقيق العودة فى 15 مايو المقبل، ورفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، استحضر الشباب الفلسطينى مراحل تاريخية مهمة فى نضاله مثل استخدام إطارات السيارات التالفة فى الانتفاضة الأولى عام1987، لذلك أطلقوا عليها جمعة «الكاوتشوك» فى إطار سعيهم لإشعال عدد كبير منها لحجب الرؤية وحماية المتظاهرين السلميين الساعين للعودة إلى ديارهم التى هجروا منها قبل 70 عامًا.
ووقعت إصابات بالرصاص الحى وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع فى صفوف المحتجين، مع تسجيل اشتباكات فى مناطق حدودية متفرقة شرق قطاع غزة، إذ أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أن حصيلة اليوم الثامن لفعاليات مسيرة العودة بلغ 8 شهداء بينهم الصحفى ياسر مرتجى، الذى استهد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلى فى البطن خلال المواجهات، و1356  مصابا، بينهم 655 فى الرعاية الطبية و 602 فى المستشفيات الحكومية و 99  فى المستشفيات الأهلية، مشيرًا إلى أن الإصابات تضمنت 24 سيدة و 81 طفلا.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنه خلال 8 أيام متواصلة من مسيرة العودة، استشهد 29 شهيدًا وأصيب 2850 آخرون.
ومن جهتها عرقلت الولايات المتحدة مجددًا صدور بيان من مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل فى المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي:  إنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانًا على غرار بيان آخر قدّمته الكويت قبل أسبوع ولاقى وقتذاك اعتراضا من الولايات المتحدة.
فيما قال أحد دبلوماسيى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، طلب عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة اعترضت مجددًا على دعوة مجلس الأمن إلى تبنى نص البيان.
واعتبر السفير الفلسطينى فى واشنطن، حسام زملط، أنّ الأعمال الإسرائيلية «تستحق أشد إدانة من جانب الإدارة الأمريكية فضلا عن (اتخاذ) إجراءات من أجل فرض احترام القانون الدولي» ولكن «لم نر أى إدانة» على حد تعبيره.
وتابع «كل ما نراه هو قيام الإدارة الأمريكية بمنع محاولاتنا فى مجلس الأمن الدولى لتشكيل لجنة تحقيق دولية. للأسف هذه ليست إشارات جيدة».
وبدوره قال السفير الفلسطينى لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، على أنه فى حال لم تفعل أعلى هيئة فى الأمم المتحدة شيئا فإنّ «ذلك سيشجع إسرائيل» فى عملياتها ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم فى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على «تفويض» يهدف إلى فتح تحقيق دولي.
 ودشنت السفارة الإسرائيلية فى واشنطن حملة للمطالبة بإغلاق الصفحات الخاصة بممثلية منظمة التحرير لدى الولايات المتحدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت إلى إزالة تغريدات البعثة على منصة «تويتر» بذريعة تشويه صورة إسرائيل أمام الرأى العام الأمريكى.