الأحزاب الدينية «صداع» فى حكومة نتانياهو

كتبت - أميرة يونس

 

تواجه إسرائيل أزمات كبيرة فى شأنها الداخلى تؤرقها أكثر من النووى الإيرانى وبطلها هذه المرة هو حزب «البيت اليهودى» المعروف بميوله الدينية المتطرفة والذى يعود جذوره إلى حزب «المفدال» الدينى، الحزب التاريخى للتيار الدينى الصهيونى، إذ هدد الحزب «نتانياهو» بعدم مشاركتهم فى التصويت لصالح الائتلاف الحكومى إن لم يتم التصويت خلال أسبوع على قانون «التخطي» لتقييد صلاحيات المحلكمة العليا، معلنًا عن تصميمه على تمرير اقتراح القانون الذى قدمه عضو الكنيسيت «تسالئيل سموتريتش» من كتلة «البيت اليهودى».
وكان «سموتريتش» قد أكد أن الحديث يدور حول الإجراء الدستورى الأهم منذ 25 عامًا، باعتبار أنه سيكون أساسًا لنظام الحكم وأن هذا القانون سيساعد على إخراج المتسللين غير القانونيين فى إطار المكافحة الفعالة للإرهاب، وأنه يجب عدم تفويت الفرصة التاريخية فى استعادة التوازن بين الحكومة وبين المحكمة العليا التى تجاوزت صلاحياتها، على حد قوله.
يذكر أن هذه المره الثانية التى يضغط فيها أحد الأحزاب الدينية على نتانياهو خلال شهرين، بعد أن أصرت الأحزاب الدينية المتشددة على عدم التصويت على الميزانية العامة للدولة لعام 2017، إذ لم يتم التوقيع على مشروع قانون يعفي الشبان اليهود المتدينين الذين يلتحقون بمدارس دينية من الخدمة العسكرية.
ويبدو أن المخاوف التى أثيرت خلال الأيام القليلة الماضية عن مخاوف كبيرة تجاه تزايد أعداد «الحريديم» فى إسرائيل وتحكمهم فى النظام الإسرائيلى بشكل كبير قد يؤدى فى نهاية الأمر إلى دمار دولة إسرائيل على أيديهم.. وهو الأمر الذى يؤكده تصرف الأحزاب الدينية المتطرفة التى أتخذت التهديد والوعيد لنتانياهو سبيلا لتحقيق مطالبهم.