وداعاً يا كابيتـــــــــــانو
محمد أبوالليل
كتب ـ محمد أبوالليل
على مدار تاريخه فى الملاعب وبأدائه المبدع ولمساته الساحرة حفر اسمه بأحرف من ذهب فى قلوب جماهير وعشاق القلعة الحمراء لدرجة أنه أصبح «رمزا للمتعة الكروية».. هو الكابيتانو حسام غالى الذى يختتم اليوم مسيرته مع الساحرة المستديرة ويودع الملاعب بعد مسيرة من العطاء حافلة بالإنجازات والبطولات تألق خلالها بصورة لافتة مع القلعة الحمراء حتى صار واحداً من أهم الأوراق الرابحة للفريق والجوكر الذى يستنجد به دائما المارد الأحمر فى وقت الأزمات.
انتزع حسام غالى لقب مايسترو الأهلى بلا منازع فعلى الصعيد الدفاعى يمتد دوره حتى الليبرو المتقدم.. وعلى الصعيد الهجومى كان أهم عنصر ربط بين دفاع الأهلى وهجومه ليضع نفسه ضمن أبرز مواهب الكرة المصرية فى العقدين الأخيرين.
لا يختلف أحد على انتمائه للقلعة الحمراء مهما تعالت حدة غضبه وعصبيته سواء داخل الملعب أو خارجه وهو يدرك أن شارة القيادة بالأهلى أو المنتخب مرت عليها أسماء من أصحاب الأوزان الثقيلة والتى قد يخسرها انتصارا لموقف يتبناه سواء كان موقفه على صواب أم لا.
حسام السيد غالى من مواليد ديسمبر 1981 بمحافظة كفر الشيخ.. بدأ مشواره الكروى من خلال نادى «بيلا» ثم انتقل إلى فريق الناشئين بالنادى الأهلى الذى تدرج معه حتى صعد إلى الفريق الأول وساهم معه فى تحقيق انتصارات تاريخية رائعة على كل من ريال مدريد الإسبانى وروما الإيطالى.
حصل على لقب أفضل لاعب صاعد بالدورى المصرى موسم 2002-2003 وكان هذا آخر موسم له مع الأهلى بعدما حل وصيفاً للزمالك ليرحل حسام غالى بعد ذلك متوجهاً نحو أوروبا بالتحديد لفينورد روتردام الهولندى بطل الدورى الأوروبى وقتها ثم «توتنهام» الإنجليزى كما لعب ضمن صفوف «ديربى كاونتى» بدورى الدرجة الثانية الإنجليزى ونادى النصر السعودى حتى استقر بعد ذلك فى النادى الأهلى وأصبح كابتن الفريق.
وعلى الرغم من قصر المشوار الكروى لغالى مع الأهلى إلا أنه تمكن من المشاركة فى تحقيق الفوز ببطولة إفريقيا مرتين عامى 2001 و 2012 والسوبر الإفريقى عام 2002.. ولقب الدورى المصرى مرتين .. كما مثّل أحد نجوم منتخب شباب مصر عام 2001 الحاصل على الميدالية البرونزية بالأرجنتين فضلا عن تتويجه مع المنتخب الوطنى ببطولة أمم إفريقيا 2010.. وشارك غالى فى 74 مباراة دولية خلال مسيرته الكروية منذ انضمامه للمنتخب مع محسن صالح وحسن شحاتة وسجل خلالها 4 أهداف دولية.
ولن يكون قرار حسام غالى بالاعتزال هو النهاية لمسيرة الكابيتانو مع القلعة الحمراء.. لكن تنتظر جماهير الأهلى وجود الغالى فى أحد المناصب الإدارية القلعة الحمراء قريبًا.. ليواصل مسيرته فى العطاء مع الأهلى ولكن من خارج المستطيل الأخضر.