الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 صائمين فى نهائى دورى أبطال أوروبا

5 صائمين فى نهائى دورى أبطال أوروبا
5 صائمين فى نهائى دورى أبطال أوروبا




كتب – وليد العدوى


مازالت الخلفيات الدينية تلوح فى أفق الجميع مع تنوع جنسيات وألوان كبار نجوم كرة القدم فى العالم، ففى الوقت الذى يواصل فيه فريقا ريال مدريد الإسبانى وليفربول الإنجليزى الاستعداد الجاد لنهائى دورى أبطال أوروبا المقرر إقامته فى العاصمة الأوكرانية كييف غدا يتبادر إلى الأذهان السؤال عن طبيعة خمسة من نجوم الفريقين الذين ينتمون إلى الدين الإسلامى الأمر الذى يستلزم صيامهم خلال شهر رمضان الجارى حيث يتزامن النهائى مع اليوم العاشر من الشهر الكريم، ويضم ريال مدريد من المسلمين الفرنسى كريم بنزيما والمغربى أشرف حكيمى فيما يضم ليفربول الثلاثى الألمانى إيمرى كان والمصرى محمد صلاح والسنغالى ساديو مانى والثنائى الأخير أكثر التزاما وتمسكا بالصيام الأمر الذى طرح تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على أدائهما فى المباراة الختامية التى لا تقبل التعويض خصوصا أن «الريدز» يعول كثيرا على جهود صلاح ومانى كونهما من داعمى الهجوم القوى فى الفريق وضلعين مهمين فى المثلث بجانب البرازيلى روبرتو فيرمينو.
فى المقابل كشف التليفزيون الإسرائيلى فى تقرير له أن الحكومة ستنفق نحو مليون دولار من أجل استضافة المنتخب الأرجنتينى، ونجمه ليونيل ميسى فى القدس لمباراة ودية ضد المنتخب الإسرائيلى، ومن المنتظر أن تقام المباراة فى التاسع من شهر يونيو المقبل، وستقام على استاد تيدى الدولى فى القدس بدلاً من استاد سامى عوفر الدولى فى حيفا، لتأتى ضمن الاحتفال بالإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال واشار التقرير إلى أن نقل المباراة من حيفا إلى القدس أدى إلى زيادة التكاليف من ناحية إسرائيل لترتيب اللقاء، وهو ما أدى لانتقادات ومن المتوقع أن تنفق الحكومة الإسرائيلية نحو 4 ملايين دولار من أجل وصول المنتخب الارجنتينى «راقصي التانجو»  إلى القدس، وينقسم هذا المبلغ إلى مليون دولار من أجل ترتيب اللقاء فى القدس، ونحو 3 ملايين دولار للأرجنتين لوصولهم إلى إسرائيل للمشاركة فى المباراة الودية.  
الارجنتين حال ذهابها إلى إسرائيل ستكون المحطة الأخيرة قبل التوجه إلى موسكو، حيث يعد مونديال روسيا آخر فرصة لليونيل ميسى للرد بقوة على المشككين باعتباره واحداً من أعظم اللاعبين على مر العصور لكنه فشل فى قيادة بلاده للتتويج بالجائزة الأكبر عكس الأسطورتين البرازيلى بيليه والأرجنتينى دييجو مارادونا حيث فازا بكأس العالم لكن سجل ميسى الدولى لا يزال فقيراً دوليا وسيشارك ميسى فى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة، لكن سجله التهديفى فى البطولة والذى يتضمن 5 أهداف فى 15 مباراة لا يقارن بسجله فى برشلونة والذى يبلغ هدفاً واحداً تقريباً فى كل مباراة، وشارك ميسى فى المباراة النهائية لكأس العالم مرة واحدة، وفى نهائى كأس كوبا أمريكا ثلاث مرات، لكنه لم يحصل أبداً على ميدالية الفائز.
بدا أن ميسى يشعر بعدم ارتياح فى قميص الأرجنتين ووصل الأمر لدرجة اعتزاله اللعب الدولى فى 2016 قبل أن يتراجع عن قراره بعد عدة أسابيع، ولا تتعلق مشكلة ميسى هذا العام فقط بتغيير البيئة أو بعدم الألفة والتجانس مع زملائه فى المنتخب الأرجنتيني، فقد تعثر الفريق خلال تصفيات كأس العالم تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين، ونجح فى التأهل بفضل ثلاثية ميسى الرائعة فى المباراة الأخيرة فى التصفيات أمام الإكوادور، وأدخل كل مدرب طريقته الخاصة، وهو ما يمثل هزة للاعب قضى مسيرته بأكملها يلعب بأسلوب برشلونة، علاوة على ذلك لم يتمكن المدربان السابقان من التوصل لأفضل أسلوب يناسب ميسى.