الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدولة تحمى رزق الفلاحين

الدولة تحمى رزق الفلاحين
الدولة تحمى رزق الفلاحين




كتب - إبراهيم رمضان
المحافظات ـ علا الحينى ـ مصطفى عرفة ـ منال حسين


خطة طوارئ وضعتها وزارة الزراعة بالتنسيق مع المحافظات لمواجهة مرض الجلد العقدى الذى ظهر فى 3 محافظات وأصاب أعدادا كبيرة من المواشي بها، حيث كلف الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ولجنة متخصصين بالمرور على المحافظات التى ظهرت فيها الحالات المصابة، للاطمئنان على توافر اللقاحات والأمصال اللازمة لعلاج المرض.
كما قرر أبوستيت منح 100 ألف جنيه من صندوق التأمين على الماشية كدعم مادى لتدبير الأدوية اللازمة لكل من المحافظات الثلاث المصابة وهى الفيوم وبنى سويف والمنيا، بجانب 130 ألف جنيه من محافظ المنيا و100 ألف من محافظ الفيوم، على أن يتحمل صندوق التأمين على الماشية تعويض أصحاب المواشى النافقة المؤمن عليها فقط.
وطبقا لهيئة الخدمات البيطرية فقد تم إجراء التحصين الدورى لـ882 ألف رأس ماشية ضد المرض خلال يناير وفبراير الماضيين، فيما تم تنفيذ إجراءات التحصين الحقلى حول البؤر المصابة واستكمال برنامج التحصين الدورى لمليون و860 ألفا و957 رأسا من الإبقار.
ويعد «الجلد العقدى» أحد أهم الأمراض الفيروسية التى تنتقل بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية خاصة الناموس ويسببه فيروس التهاب الجلد العقدى، وينتشر بصورة معدية ووبائية بين الابقار مسبباً التهاب جلدى مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الأوعية الليمفاوية واوديما بالأرجل ومقدم الصدر، مسبباً إهدارا متصاعدا لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن وكذلك العقم والاجهاض.
وحسب معلومات وبيانات وزارة الزراعة، يسبب مرض الجلد العقدى تلف الجلد مما يؤدى لخسائر اقتصادية فادحة فى صناعة الجلود، وفيروس الجلد العقدى يقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية ويمكنه البقاء حياً فى القشور الجافة اللافات الجلدية وفى الجلود المملحة لفترة طويلة قد تصل الى 33يوما، والآثار التى يتركها المرض على جلد الحيوان تستمر لفترة طويلة حتى تمام اختفائها، وهو ما قد يوحى للبعض باستمرار الإصابة رغم كون الحيوان قد تم شفاؤه.
وقد ظهر المرض فى مصر لأول مرة عام 1985، لكنه انتشر على نطاق واسع فى صيف 2006، ويعتبر من الأمراض التى توليها الدولة اهتماما كبيرا لحماية الثروة الحيوانية، بخطط واستراتيجيات مكافحة واسعة، وعددت الوزارة أسباب انتشار المرض وعلى رأسها انتشار الناقلات الحشرية ومنها الناموس بالأخص خلال الصيف لانتشار البرك والمستنقعات المائية والقمامة، وعزوف العديد من المربين عن التحصين كونه بمقابل مادى، وعدم الإبلاغ الفورى عن ظهور الحالات المرضية.
وقيام المربيين بإلقاء الحيوانات النافقة فى القنوات والمصارف المائية دون الرجوع للطب البيطرى، ولجوء بعض المربين لشراء لقاحات مجهولة المصدر لتحصين حيواناتهم دون اللجوء إلى الأجهزة المختصة، وعدم كفاية إجراءات المحليات لتطهير البرك والمستنقعات والتخلص من القمامة.
وشددت الوزارة على أن العلاج والقضاء على يتطلب رفع درجة الوعى لدى المربين نحو الإبلاغ الفورى عند ظهور المرض، وتقديم حيواناتهم للتحصين والالتزام بتعليمات هيئة الخدمات البيطرية، والتخلص الأمن من الحيوانات النافقة بالطرق الصحية المتبعة والتنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظات، وتكثيف حملات رش ومكافحة الحشرات والتخلص من والقمامة، ورش الحيوانات بالمطهرات واستخدام الفيتامينات ورافعات المناعة لزيادة مقاومة الحيوانات المصابة، ومضادات حيوية لتجنب مضاعفات العدوى واستخدام مضادات الالتهاب وخافضات الحرارة، وعزل الحيوانات المصابة بحظائر نظيفة خالية من المخلفات الحيوانية وجيدة التهوية ومجهزة بسلك مانع للناموس والحشرات.
هذا وقررت عدة محافظات غلق أسواق الماشية واتخاذ الإجراءات الفورية للتعامل مع مرض الجلد العقدى الذى أدى إلى نفوق أعداد كبيرة الحيوانات، حيث اتخذت محافظة المنيا إجراءات وقائية بالتعاون مع الطب البيطرى والطب الوقائي، فيما تم تطهير الترع بالرش والسيطرة على البؤرة الوبائية،على أن تشتمر حملات التحصين حتى 12يوليو الحالى، وقرر العقيد محمد صلاح أبوكريشة رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص غلق سوق الماشية بالمركز لمدة شهر تحسبا لظهور المرض مرة أخرى.
وفى المنوفية قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء بتنفيذ سريع للإجراءات الوقائية برش الترع والمصارف بالقرى، للوقاية من خطر مرض الحمى القلاعية والجلد العقدى بالمواشى، حيث تم رش الترع وأماكن تجمع الحشرات بقرى دنشواى وكفر عشما، كما قام رؤساء الوحدات المحلية بالمرور على القرى؛ للتأكد من عدم وجود حيوانات نافقة قد تنقل العدوى.
كما أصدرت مديرية الطب البيطرى بالمنوفية تعليمات بإغلاق أسواق الماشية بعد ظهور المرض، حتى يتم تحصين جميع الحيوانات، وفى الفيوم طلقت جامعة الفيوم تحت رعاية الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة،حملة الفحص الشامل للمواشى ضد الجلد العقدى بكل مراكز المحافظة.
وفى بنى سويف قال الدكتور طارق الوكيل، مديرعام الطب البيطرى إنه تم إغلاق جميع أسواق الماشية، فضلا عن تحصين 217 ألفا و299 رأس ماشية من إجمالى 218 ألفا و849 رأس ضد مرض الجلد العقدي, موضحا أن ما يتردد عن أن التحصينات التى تعطى للماشية بالمحافظة «فاسدة» عار تماما من الصحة.
يأتى هذا فيما تقدم النائب عاطف عبد الجواد عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز بنى سويف ببلاغ لهيئة الرقابة الإدارية للتوصل لحقيقة انتشار الوباء المرضى الذى أصاب الأبقار وتسبب فى موت الآلاف حتى الآن، كما أرسل النائب مجدى بيومى مذكرة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بشأن نفوق  الأبقار فى بنى سويف نتيجة تحصين فاسد ضد الجلد العقدى.