باريس يدفع ثمن «خطايا الخليفى»
خلود عدنان
كتبت - خلود عدنان
مع عودة الموسم الجديد، وقبل إغلاق الميركاتو الصيفي، وبينما تسعى جميع الأندية لتدعيم صفوفها ومعالجة ثغراتها بملايين الدولارات، كان نادى باريس سان جيرمان غارقا فى حزمة من الأزمات التى تسبب فيها مملوكه القطرى ناصر الخليفي، والتى أصبحت تثقل كاهله يوما بعد يوم. وبالرغم من اتساع خزائن نادى العاصمة الفرنسية لشراء أفضل اللاعبين فى العالم، إلا أن المال القطرى وقف عاجزا أمام طلبات توماس توخيل المدير الفنى الجديد بضرورة تدعيم خط الدفاع قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية.
أصبحت الأموال القطرية ليست الحل، وإنما هى اللعنة التى حلت على حديقة الأمراء، بعد اتهامات «الويفا» الاتحاد الأوروبى باختراق قوانين اللعب المالى النظيف، والتى سيتبعها العديد من العقوبات، والتى لن تقتصر على فرض غرامات مالية ضخمة، وإنما قد تمتد لتشمل سحب ألقاب وجوائز أحرزها الفريق الأول لكرة القدم الذى يلعب فى صفوفه البرازيلى نيمار دا سيلفا، صاحب صفقة الانتقال الأكثر إثارة للجدل فى عالم الساحرة المستديرة.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية فإن الألمانى توخيل، قد طالب الإدارة أكثر من مرة بشراء مدافعين، خاصة بعد السقوط الرهيب أمام آرسنال بخماسية فى كأس الأبطال الودية إلا أن سان جيرمان يعانى من قلة العناصر الجاهزة خاصة فى خط الدفاع، ولكن الإدراة رفضت إبرام أى صفقات ضخمة فى الوقت الحالى خوفا من عقوبات «الويفا».
وقال المدرب الألماني: نعانى من نقص حاد فى خط الدفاع.. يجب أن نضم صفقات جديدة قبل انطلاق الموسم وإلا سيكون الأمر صعبا.
وكان توخيل صرح عقب الخسارة أمام بايرن ميونخ بثلاثية، الأسبوع الماضي، بأن الفريق فى حاجة لثلاث صفقات لتدعيم خطى الدفاع والوسط المدافع إلا أن الإدارة الباريسية اكتفت فقط بضم الحارس الإيطالى المخضرم جيانلويجى بوفون.
جدير بالذكر أن الصفقات الباريسية خلال الأعوام الأخيرة كان غالبيتها لاعبون ذو طابع هجومى بحت أمثال البرازيلى نيمار والفرنسى كليان مبابى ناهيك عن الأرقام الفلكية التى دفعها رئيس النادى فى تلك وخاصة نيمار ما جعله تحت نيران قوانين الويفا.