الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير التجارة: وجود شركات عالمية فى مصر يعزز ثقة المستثمرين فى اقتصادنا

وزير التجارة: وجود شركات عالمية فى مصر يعزز ثقة المستثمرين فى اقتصادنا
وزير التجارة: وجود شركات عالمية فى مصر يعزز ثقة المستثمرين فى اقتصادنا




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل وامانى عزام

تحصد الدولة المصرية ثمار جهود حثيثة بذلتها خلال السنوات القليلة الماضية، استطاعت أن تنجح فى تحقيق إصلاحات كبيرة على الأصعدة كافة، الاقتصادية والسياسية، الداخلية والخارجية، بما جعل مصر محط حفاوة من قبل المسئولين فى الإدارة الأمريكية والمؤسسات الأوروبية، بدأ ذلك خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 73.
بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، تلقت الرئاسة المصرية العديد من الطلبات لعقد لقاءات مع الرئيس، تقدم بها شخصيات نافذة، ومؤسسات دولية، وكان عددها كبيرًا بشكل لا يتسع له جدول زيارة الرئيس، فاختارت الرئاسة عددًا من اللقاءات لها أهمية بالغة، وتحقق نفعًا كبيرًا للدولة المصرية على المستوى السياسى والاقتصادى.

إذ التقى «السيسى»، فى ثانى أيام زيارته لنيويورك، أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ورؤساء كبرى الشركات الأمريكية العالمية، بجانب لقائه رئيس البنك الدولى، واجتماع مع رئيس المجلس الأوروبى.

السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إن: «الرئيس أجرى حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما سيلقى الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار فى مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص فى التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة فى مصر».

وكان الرئيس، قد التقى جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والبنك الدولى فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك تلك الخاصة بعملية التحول الاقتصادى والاجتماعي، فضلا عن تأكيد عزم مصر مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وتحقيق معدلات النمو المستهدفة بالتوازى مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية واتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار.

وبحث السيسى مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك  عددًا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها مشكلة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن التطرق إلى عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمتين الليبية والسورية.
ولم تقتصر لقاءات الرئيس المكثفة والنشطة على هذا الحد، بل عقد جلسة مباحثات خاصة مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ومن المقرر أن يرأس «السيسى» الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الـ77، اليوم التى تتولى مصر رئاستها خلال العام الجارى للمرة الثالثة فى تاريخ المجموعة.

المتحدث الرئاسى أوضح أن «السيسي» سيلقى  البيان الافتتاحى لمصر أمام الاجتماع، ويتضمن استعراض الدور المصرى فى دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها فى ستينيات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال فى تعزيز مسيرة ودور المجموعة فى إطار التعاون فيما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.

السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، قال: «إن أهمية رئاسة مصر للمجموعة هذا العام يأتى فى ضوء الحراك الجارى بشأن إصلاح منظومة الأمم المتحدة، فى مجالات التنمية والإدارة والسلم والأمن، والمفاوضات الخاصة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتمويل التنمية، وتغيرالمناخ، وهى المسارات التى قامت مصر خلالها بتنسيق مواقف مجموعة الـ 77 والتفاوض نيابة عنها مع المجموعات والدول الأخرى للحفاظ على إدراج أولويات الدول النامية بتلك المسارات».

«إدريس» أوضح فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن «مجموعة الـ 77» تمثل أكبر كتلة تفاوضية بالأمم المتحدة، إزاء المجموعات والدول الأخرى، حيث يتم العمل على ضمان إدراج رؤى وأولويات ومصالح الدول النامية بكل المسارات التفاوضية التى تتناول العديد من الموضوعات، خاصة التى تهدف إلى صياغة معايير وقواعد دولية قد يكون من شأنها التأثير على الدول النامية وعلى حيز السياسات المتاح لها لتنفيذ أولوياتها التنموية».

يأتى ذلك قبل يوم واحد من انطلاق أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة غدًا، فمن المقرر أن يلقى الرئيس السيسى بيان مصر أمام الجمعية مساءً، يتناول فيه رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذا المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى.أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن أحد الأهداف الأولية للوزارة، هى زيادة الناتج الصناعى عن طريق المصانع القائمة أو المصانع الجديدة، علاوة على زيادة الاستثمارات، جاء ذلك خلال مرافقته للرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة،  مضيفا أن الوزارة تعمل على دراسة أوضاع المصانع العاملة والتى تعمل تحت طاقتها، وتدرس كيفية رفع طاقتها ومساعدتها، بالإضافة إلى أننا نعمل على دراسة نظام « التصنيع لدى الغير» للوصول لنتائج إيجابية فى أسرع وقت.وحول المصانع الجديدة، قال الوزير: «نعمل على إعادة التوزيع الجغرافى لها، فالمهندس طارق قابيل وزيرالصناعة السابق، وضع خريطة صناعة لجميع المصانع فى مصرالعاملة، والتى معظمها متمركز فى القاهرة ما أدى لهجرة الآلاف للعاصمة». وعن الاستفادة من الزيارة لأمريكا، أكد الوزير أن مصر تملك فرصة كبيرة لتوسطها العالم، حيث يمكن أن تتعاون مع الصين وأمريكا وأوروبا، علاوة على النفاذ للسوق الإفريقية. ولفت إلى أن الوزارة تهتم بالصناعات التى تساهم فى عملية التنمية، وفى مقدمتها الصناعات التكنولوجية، أو الصناعات التى بها قيمة مضافة وتوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن الدولة تمنح الشركات الكبيرة محفزات جاذبة لها، ما يجعلها تعطى طمأنينة للسوق والمستثمرين، فوجود الشركات الكبرى ومنها الأمريكية فى مصر يمنح المستثمرين والسوق الثقة فى الاقتصاد المصرى.