«رضاب».. رصد لأزمات ومتغيرات المجتمع العراقى

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية «رضـاب»  للأديب «بشير عبد الواحد يوسف» المقيم فى السويد.
الرواية تقع فى 200 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول فترة من أكثر فترات العراق تأزمًا وفوضوية منذ الحرب العراقية الإيرانية فى أوائل الثمانينيات، وحتى الغزو العراقى لدولة الكويت فى بداية التسعينيات من القرن الماضى، وما تبعها من استهداف وحصار للشعب العراقى، ولجوء كثير من العراقيين للهجرة والهروب من الوضع المأساوى، وذلك من خلال مراحل حياة الفتاة العراقية «رضاب» التى يصفها المؤلف بأنها: ليس لها مثيل، صبَّها الله فى قالب ثم كسر القالب: جمال، أنوثة، حياء، طول كأنها نخلة باسقة، حيوية كأنها مهرة عربية أصيلة، عيون سبحان المعبود، فم ينطف عسلاً.. إنها عشتار وإيزيس وأفروديت اجتمعنَّ معًا... كل ما فيها خُطَّ بريشة فنان لا يقل براعة عن ليوناردو دافنشى، وجسمها الممشوق، وعنقها المشرأب، وشعرها المسدول كأنها نخلة برحية من نخيل سومر.. لو أدركها مايكل أنجلو لعمل لها تمثالاً وقال: هذه أفروديت الحقيقية.
«رضاب» ملاكٌ بسيط طيب متواضع، مشكلتها أنها تثق بالآخرين...
الرواية التى يغلب عليها الطابع الرومانسى الاجتماعى ؛ تعمد مؤلفها تجنب التورط فى الإشكاليات والتحليلات السياسية لأحداث هذه الفترة، مكتفيًا باستعراض أحوال وفئات المجتمع العراقى وما أصابه من تغيرات اجتماعية أثرت فى شخصية الفرد العراقى.
رواية «رضـاب» تحمل الرقم 9 فى مسيرة إصدارات «الدكتور بشير عبدالواحد يوسف» الفكرية والأدبية، وهى التعاون الخامس بينه و«مؤسسة شمس للنشر والإعلام» خلال السنوات الثلاث الأخيرة.