واحة الإبداع .. ذاكرة الأغنيات

اللوحات للفنان: حنفى محمود

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

ذاكرة  الأغنيات

كلمات- أسامة الزقزوق

1     الرمل وشم على ذاكرة الأغنيات
       ومفتتح لبلاد خارت قواها فى هدوء الصيف
       ليس لى الآن تعريفة للدخول إلى قلبها
       سوى أن أحمل الطين
       الرمل
       الصلصال
       كى أصنع منه حصانا  لطرواده
       أُمرر من خلال نافذته
       خيول قصائدى المتعبات
       كى يسترحن
       تحت ظل فتاة تتخذ النهر
       مرآة
       لحسنها
       بينى وبين العابرين إلى سدة اللا شيء
       قصيدة قلبها فارغ من الآهات

2

         لا تسكنى أغصان شجرتي
         واتركى لى حلمى الوارف بالبكاء

3

         مدينتى
4       مهزمة
         واجمة
         بدونك
         سيدخلها الملوك
         إن أنت  أوصدت
         أبواب قلبك دونها

5       هيا إلى النيل
        كى نرشف آخر قطراته
         قبل أن يفيض أسى
         وحزنًا
        على صانعى الجرار

6      يا ويحى
        كيف
       استطاع  الذى عنده علم من الكتاب
       أن يأتى بك مع عرش بلقيس

         ما مسنى فى هواك لغوب
7       غير أنى
        أرى القرى
         تدخل  إلى جحورها
         حين أنادى باسمك

         وجد هو الليل
8       والصباح  هو بشارة  الوصول إليك
         فكونى  على قدر فرحة الشمس بى وبك

          «من ذاق عرف»
9       وأنا ذقت رضاب وجدك فى مداد قصائدي
        تشربت ماء المحبة
       حتى ارتويت
       انغرست فى الأرض  شجرة باذخة
       أصلها ثابت  
       وفرعها فى السماء