السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العهد الجديد

العهد الجديد
العهد الجديد




لم تكد بعثة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم تصل القاهرة عائدة من سوازيلاند، بعد الفوزعليها ذهابا وإيابا، ومن ثم رفع رصيد النقاط إلى تسع، ليتأهل «الفراعنة» إلى نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة، المقرر إقامتها إلى الآن فى الكاميرون منتصف العام المقبل 2019، حتى أعلن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى بدء العهد الجديد، عبر سياسية جديدة سيتم تطبيقها سريعا مع باقى أفراد الجهاز الفنى المعاون، رافضًا الراحة، استعدادا لمواجهة منتخب تونس المتصدر لتصفيات المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة.
صعد «نسور قرطاج» و«الفراعنة» معا بشكل رسمي، إلا أن المباراة المقبلة ضمن الجولة الخامسة شغلت كثيرًا أجيري، لدرجة أنه بدأ السؤال عن المنافس مبكرًا قبل دخول المعسكر الأخير استعدادا لسوازيلاند، بسبب حرصه على الحفاظ على صورته أمام جماهير الكرة المصرية، حيث تستضيف مصر منتخب تونس على أرضها ووسط جماهيرها، ويهم أجيرى مواصلة الانتصارات التى بدأها، بالفوز على النيجر بسداسية نظيفة، ثم الفوز على سوازيلاند برباعية مقابل هدف فى القاهرة، ثم الفوز هناك بهدفين دون رد، ليسجل «الفراعنة» 12 هدفًا فى ثلاث مباريات، فى حصيلة قد تبدو جيدة، إلا أن أجيرى أبدى حالة من عدم الرضا، كون الأهداف والصعود جاء عبر منافسين ضعيفين، والأهم هو المواجهة المقبلة أمام تونس المتصدر، خصوصا أن الأخير جمع نقاطه كاملة، لسابق فوزه على مصر فى ملعبه بـ«رادس» خلال افتناح التصفيات، فى عهد المدير الفنى السابق الأرجنتينى هيكتور كوبر بهدف نظيف.
مباراة تونس دفعت أجيرى لتجهيز لائحة طلبات عرضها المكسيكى فى وجه رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة، وجاء الطلب الأول مشددًا على ضرورة توفير مباراة ودية قوية أمام منتخب إفريقى من الشريحة الأولى، بهدف رؤية الفريق واللاعبين بشكل أفضل، خلال المعسكر المقبل المقرر بدأه فى 12 نوفمبر المقبل، وحال ضيق الوقت نظرًا لعدم توافر سوى خمسة أيام ما بين بدء المعسكر وخوض مباراة تونس يوم 16 من نفس الشهر، فيتم مواصلة الترتيب لتوفير مباراة أوعدة مباريات خلال الفترات المقبلة أمام منتخبات من الفئة الأولى بهدف رفع المستوى الفنى والبدنى الذى لن يأتي، إلا عبر منافسين أقوياء، على حد تصوره.
من بين الصعوبات المنتظر أن تواجه طموحات أجندة أجيرى مستقبلا، ضيق الوقت، والزحام حول الأجندة الدولية، بعدما قرر الاتحاد الإفريقى (كاف) برئاسة أحمد أحمد بدء الموسم الجديد من منافسات مسابقتى دورى الأبطال والكونفيدرالية بعد أسابيع قليلة من نهاية الموسم الجاري، تطبيقا للمواعيد الجديدة، حيث تنطلق بطولة دورى أبطال إفريقيا فى نسختها المقبلة لموسم 2018/2019 فى شهر نوفمبر من العام الجاري، فى الوقت الذى لم تنتهى فيه منافسات الموسم الحالى حتى الآن، على أن ينتهى الموسم المقبل بنهاية شهر مايو 2019، ومن ثم تبدأ النسخة التى تليها من البطولة لموسم 2019/2020 فى شهر أغسطس 2019، على أن تنتهى فى شهر مايو 2020، ليتم بذلك تأسيس المواعيد الجديدة، الأمر الذى سيضغط معه أجندة الأندية خلال الشهور المقبلة، دون السماح بمنح لاعبيها بأريحية كاملة للمنتخبات عموما، وهو ما قد يعيق أحلام أجيري، ويشارك فى النسخة الجديدة من دورى الأبطال ناديى الأهلى والإسماعيلي، لحصول الأول على لقب الدورى وحلول الثانى وصيفًا له الموسم الماضى 2017/2018، بينما يشارك الزمالك والمصرى فى منافسات الكونفيدرالية.
 جاء الطلب الثانى ليشدد على ضرورة الهروب من اللعب فى القاهرة، نظرًا لسوء أرض الملاعب بها، وتواضع حالة الفنادق، وهو ما دونه المستشار الفنى لأجيرى ميشيل سالجادو، بعكس ملعب الجيش فى برج العرب بالإسكندرية، وعندما استفسر أجيرى عن ملعب استاد القاهرة العملاق، علم أنه غير جاهز لاستقبال مباراة تونس فى الوقت الراهن، رغم الانتهاء بنسبه كبيرة من أعمال الصيانة به، إلا أنه لن يفتتح قبل بداية شهر ديسمبر المقبل، لاستكمال بعض الأعمال، الأمر الذى حصر المواجهة المقبلة على أرض برج العرب الجاهز لاستقبال أعداد كبيرة من الجماهير، لكن هانى رمزى المدرب العام كان يطمح فى العودة إلى استاد القاهرة بهذه المباراة، بعد غياب لسنوات طويلة عن اللعب داخل الصرح العملاق، بهدف ضمان الكثافة الجماهيرية، بعكس اللعب فى برج العرب، خوفًا من كسل الجماهير للتوجه إليه نظرا لبعد المسافة، خصوصا أن المنتخبين ضمنا الصعود بشكل رسمي.
أما الطلب الثالث، فقد وجهه أجيرى لمعاونه رمزى بضرورة الاتصال بجميع اللاعبين المنتظر التواصل معهم فى الفترة المقبلة، خصوصًا من المهاجمين، فى ظل استجابة المدرب المكسيكى لطلب الجماهير المصرية بتقديم أداء هجومى، على عكس ما كان يقدمه كوبر، وهو ما كشفته التقارير الفنية الصادرة عن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) عن المنتخبات الـ32 المشاركة فى كأس العالم الأخيرة بروسيا، والذى كشف الكثير من عيوب منتخب مصر الذى جاء فى المركز الـ31 ليتفق أجيرى مع تمرد الجماهير على الحالة الدفاعية، ورغم تسجيل المنتخب 12 هدفًا فى ثلاث مباريات خاضها مع أجيري، ورغم أيضًا أن الأهداف جاءت متنوعة عبر لاعبين آخرين بخلاف نجم ليفربول محمد صلاح، مصدر التهديف الوحيد سابقا، مثل محمد الننى ومراون محسن وأيمن أشرف وصلاح محسن وعمرو وردة وتريزيجيه وأحمد المحمدى وأحمد حجازي، إلا أن أجيرى مازال يطمح للكثير نحو الأفضل، وبات يسأل عن أبرز المهاجمين.     
طلبات أجيرى الفنية جاءت على خلفية وجود العديد من الأخطاء داخل الفريق، فضلا عن استمرار الحالة الغريبة الملازمة للمهاجم المحترف أحمد حسن كوكا رغم انتقاله من الاحتراف فى البرتغال بنادى براجا إلى أولمبياكوس اليوناني، إلا أنه ما زال بعيدًا عن المستوى ولم يقم بدوره التهديفى المكلف به، سواء فى عهد كوبر أو أجيرى بعد أن منحت له الفرصة، بعكس مروان محسن مهاجم الأهلى الذى يحاول، رغم عودته من إصابة رباط صليبى استلزمت غيابه أكثر من عام كامل، ويتزامن ذلك مع اتصالات تلقها هانى رمزى من مهاجمين دوليين سابقين بحجم عمرو جمال، وباسم مرسى المعار لنادى لاريسا اليونانى من ناديه الزمالك، الذى يتردد أنه يدرس إعادته، إلا أن ابتعاد جمال ومرسى ينذر بصعوبة طرحهما من الأساس مستقبلا، فجمال يبحث عن ناد، ويخطط للتوقيع فى يناير المقبل، بعد الخروج من عباءة الأهلى الذى أعاره أكثر من مرة إلى بيدفيست الجنوب إفريقى تارة وهيلسنكى الفنلندى تارة أخرى، ليشعر اللعب بإهانة لعدم منحة الفرصة الكاملة مثل غيره، ليبقى دون ناد حاليا تمهيدا لحق التوقيع لأى ناد فى يناير دون إذن من الأهلي، نظرا لانتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري، إلا أن رمزى شجعهما فى رده، وطلب منهما العودة بقوة للاستفاد من قدراتهما.
أما على صعيد حراس المرمى فأبلغ مدرب الحراس أحمد ناجى أجيرى بتطبيق سياسته الخاصة برفض نظام التدوير بين الحراس الثلاثة المشاركين بغض النظر عن أسمائهم سواء كان محمد الشناوى أو محمد عواد أو جنش، أو حتى غيرهم فى المستقبل، نظرًا لتقارب السن بين الثلاثى الأخير تحديدا، على أن تمنح الفرصة كاملة للحارس الأجهز دومًا، وهو ما وافق عليه أجيرى.