«خطاط الوطنية»

رسائل وطنية للمسافرين والمارة، رسمت بريشة صغيرة وألوان مبهجة، بطول السور الإسمنتى الفاصل بين ترعة الإبراهيمية وطريق الصعيد الزراعى.

صلاح محمد مهنى أبن قرية الشعروية بسما لوط، لم يكمل تعليمه، لكن موهبته رأس ماله، وحبه لمصر دفعه لرسم لوحات، من المنيا حتى مركز سما لوط شمالا، على حسابه الخاص. خطاط المنيا، بدأ هواية الخط العربى منذ الصغر، وبعد التحاقه بالإعدادية عام 1973، انتقل إلى القاهرة لينمى موهبته ويتعلم على أيدى أحد الخطاطين البارعين، على القمري، الذى كان يسافر لباكستان والسعودية والكويت للعمل فى مجال الخط العربي. فكرة كتابة الشعارات الوطنية على الطريق الزراعى جاءت صلاح منذ فترة طويلة، وبعدها طلب منه خلال مشاركته فى مسابقة «جميلة يا بلدي» أن يكتبها على أسوار المدينة.  وقال: تقابلت مع رئيس المدينة وقتها اللواء جمال قناوي، وطلب منى اختيار الشعارات وكتابتها كالتى سجلتها على سور الإبراهيمية، وحازت الكتابات على إعجاب الجميع.
صلاح أوضح أنه يحرص على وضع شعارات وطنية، لبث العزيمة والحث على الحفاظ على بلدنا مصر، بجوار كل إعلان يكتبه على طول الطريق.
«الخطاط أقوى من الكمبيوتر» هذا ما يراه صلاح، رغم تأثر المهنة باللوحات واللافتات المصممة بالكمبيوتر، مطالباً من يرى العكس بمراجعة اللوحات الخاصة بأسماء الشوارع والحوارى التى كتبها الخطاطون بأكثر من لغة، مازالت باقية ولا يستطع الكمبيوتر أن ينفذها بهذا الجمال.