الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لليوم الثاني.. تواصل الاعتصامات والاحتجاجات في المحافظات في ذكري الثورة




المحافظات - عماد المعاملي ومروة فاضل وسيد عبداللاه ومحمد الأسيوطي وشهيرة  ونيس وآيات سمير
استمرت الاحتجاجات والمظاهراتوالفعاليات الثورية في الذكري الثانية للثورة لليوم الثاني علي التوالي.
 انفلت زمام الأمور في السويس ولم تستطع قوات الجيش او الشرطة من السيطرة علي غضب اهالي الضحايا والمواطنين الذين احتشدوا بكثافة عند مشرحة السويس للخروج بجثامين الضحايا لتنطلق مسيرة مهيبة بهم باتجاه مسجد الغريب للصلاة عليهم وعند مرور المسيرة بالقرب من مديرية الامن هاجمتها الجماهير الغاضبة واقتحمتها وحطمت واجهاتها الأمامية والمكاتب بالمديرية مرددين هتافات " يا قتلة .. ياقتلة – انتو فين يا شرطة الاخوان " ولم تتمكن قوات الجيش من تامين المبني والسيطرة علي الجماهير الغاضبة وشهدت الساحة إصابات كبيرة بين رجال الشرطة اثناء محاولة فرارهم من المديرية بينما اختب بعض افراد الشرطة بداخل مدرعات الجيش بعد تزايد اعداد المواطنين والمتظاهرين.
في حين توجه عدد آخر الي مبني ديوان عام محافظة السويس واقتحموا المبني وحطموا واجهاته وصعدوا الي الطابق الثاني مرددين هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام"، بينما واصل البعض الاخر مسيرته بنعوش الضحايا باتجاه مسجد الغريب.
وفي سياق آخر أعلنت هيئة قناة السويس عن منح موظفيها إجازة بعد التهديد بالتوجه الي مبني الإرشاد وتعطيل العمل في المجري الملاحي للقناة. كانت شوارع محافظة السويس قد خلت  من اي تواجد لقوات الشرطة عقب أحداث الشغب التي خلفت خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح بلغت 9 قتلي مما أدي الي انتشار قوات الجيش في شوارع المحافظة عقب نزولهم في الساعات الاولي من صباح يوم 26 يناير.
ودفع الجيش ظهر أمس بتعزيزات وتشكيلات اضافية بعد الدعوات لمسيرات حاشدة عقب تشييع جثمان المتوفين والتهديد بتصعيد الاحتجاجات وإغلاق قناة السويس في حالة عدم تمكنهم من القصاص مطالبين بإسقاط النظام.
وفي غضون ذلك قام اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني بتفقد العناصر المشاركة في تأمين محافظة السويس.
وأكد قائد الجيش علي ضرورة تفهم كل عنصر من عناصر القوة، توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بالالتزام بأن الجيش المصري جيش الشعب، ويقف علي مسافة واحدة من الجميع، وأنه لن يصوب رصاصة في صدر مواطن واحد، ومهمته الأساسية الحفاظ علي أرواح وممتلكات المواطنين وقدم قائد الجيش الثالث واجب العزاء لبعض أسر الشهداء، وأجري بعض الحوارات الجانبية مع المتظاهرين التي شابها بعض المشادات.
وكانت مديرية الصحة بالسويس قد اعلنت ان عدد الاصابات بالمستشفيات بلغ 90 مصابا و8 قتلي بداخل المحافظة و33 في حالات حرجة ويتم اجراء عمليات لهم بينما لقي القتيل التاسع حتفه اثناء سفره الي القاهرة لخطورة حالته كما لقي احد افراد الامن حتفه أيضا اثناء نقله الي القاهرة.
ومن السويس الي المنوفية لم يختلف المشهد كثيرا حيث لايزال التوتر قائما لليوم الثاني علي التوالي اثر قيام الحركات الثورية والاحزاب السياسة بقطع طريق القطارات بمدينة منوف للحركة علي مزلقان رقم 2 ومنعوا مرور القطارات المتجهة من والي محطة منوف وقاموا بالمبيت علي قضبان السكك الحديدية وذلك للمطالبة باسقاط النظام. وفشلت قوات الامن والشرطة في احتواء الموقف واقناع المتظاهرين بفتح الطريق امام الحركة الا انهم رفضوا مؤكدين استمرارهم في الاعتصام والتظاهر لحين استجابة النظام باستكمال مطالب الثورة.
في الاسماعيلية توافد العشرات من المتظاهرين إلي ميدان الممر لاستكمال أهداف الثورة بإسقاط النظام بعد سقوط شهداء في أول يوم للتظاهر ومئات الجرحي والمصابين في عدد من المحافظات. ومن ناحية آخري قرر جمال أمبابي محافظ الاسماعيلية تشكيل لجنة لحصر التلفيات التي لحقت بمبني المحافظة اثر أعتداء المتظاهرين عليه.
وفي الشرقية أعلن عدد من المتظاهرين، اعتصامهم أمام مبني ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق، للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة يناير في ذكراها الثانية وتضامنا مع مطالب ميدان التحرير.  وكانت مدينة الزقازيق قد شهدت ليلة عصيبة، حفلت بالاشتباكات والكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي فرضت طوقا محكما حول منزل الرئيس "محمد مرسي" بمنطقة فلل الجامعة، وديوان عام المحافظة ومقر حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
 وحاول المحتجون اقتحامهم لأكثر من مرة مما اضطر الأمن لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع للتصدي لهم، ونتج عن ذلك إصابة العشرات باختناقات بينهم 10 جنود من الأمن، وتم نقلهم للمستشفي، وظهرت لأول مرة جماعة "بلاك بلوك" والتي قاد اعضاؤها الاحتجاجات.
وفي كفر الشيخ نصب الثوار في فناء ديوان المحافظة وسط تواجد أمني مكثف أمام الباب الداخلي للمحافظة. وكانت القوي الثورية قد اقتحمت الباب الرئيسي للمحافظة وافترشوا فناء المحافظة وحمي عدد منهم بمساعدة رجال الأمن مبني المحافظة من المتظاهرين الذين كانوا يريدون السيطرة علي المبني. وطالب المعتصمون بإقالة المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ وكل الإخوان الذين تم انتدادبهم أو تعيينهم في مناصب بديوان عام المحافظة كما طالبوا بإقالة المستشارين العشرة الذين تم تعيينهم كمستشارين للمحافظ. وفي سياق آخر غاب عن المحافظة المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ من مساء الأربعاء الماضي حتي أمس السبت.