ضرب الأرمن بالأحذية تحت قبة البرلمان التركى
روزاليوسف اليومية
لم يكن للأرمن صوت تحت قبة البرلمان، إذ أن السماح لهم بالترشح فى الانتخابات المحلية مجرد غطاء سياسى يجمل به النظام التركى وجهه القبيح، حيث أن من يثير قضية المجازر التى ارتكبت بحقهم يعزل من منصبه ويسجن ويهدد بالقتل، مثلما حدث مع النائب الأرمنى عن حزب الشعوب الديموقراطى كارو بايلان.
«بايلان» وقف فى منتصف القاعة يحمى نفسه من ضربات زملائه نواب حزب العدالة والتنمية التركية، إلا أنهم واصلوا شتمه وضربه، وبدلا من معاقبة المعتدين تعرض النائب الأرمينى للتوقيف لاستعماله تعبير الإبادة الجماعية لمدة ثلاث جلسات وتمت إزالة كلماته من سجل الجلسة.
كارو بايلان ليس مجرد نائب عن حزب معارض فى تركيا، فهو من أصل أرمينى ويدافع عن قضيته فى عقر دار المتسببين بمأساة الأرمن الكبرى، حتى أن المشرع قدم اقتراحًا خاصًا بالاعتراف رسميًا بأحداث عام 1915 على أنها إبادة جماعية، لكن الاقتراح رفض وتم إجراء تحقيق ضد المشرع بموجب المادة 301 من قانون العقوبات، وفى نطاق التحقيق، تم تقديم طلب لحرمانه من الحصانة.
تعود أجواء اضطهاد النواب الأرمن، لما قبل الانتخابات المحلية، إذ تحاول الحكومة التركية حاليا تضييق الخناق على حزب الشعوب الديمقراطى الكردى وبالأخص نوابه الأرمن المرشحون فى الانتخابات المقررة نهاية مارس المقبل.
وسيترشح عن حزب الشعوب الكردى أرمنيان وهما: لودميلا بيويوم وإلماس كيراكوس الذى كان فى السابق عضوًا فى حزب الحركة القومية.v
