قصة «توت»

كشف محمد فضل مدير بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقررة فى مصر الشهر القادم، أن عمل تميمة البطولة (توت) استغرق شهورًا عدة من الجهد، والتفكير خاصة مع ضيق الوقت بجانب وجود تجهيزات أخرى.
وقال فضل إن ضيق الوقت كان تحديًا كبيرًا أمام مصر فى كل ملفات استضافة البطولة، والتميمة لم تكن استثناءً فى ذلك. وأضاف: «حين بدأنا العمل كان أمامنا عدد كبير من الملفات ووقت قصير للإنجاز. عملنا بالتوازى بين ملف تطوير الملاعب وتجهيز ملاعب التدريب والفنادق واختيار المتطوعين وحفل سحب القرعة بكل تفاصيله وملفات التسويق والرعاية، وتذاكر المباريات وبثها، والخطط الأمنية لحضورها، وكل ما يخص بطولة هى الأضخم فى تاريخ القارة لمشاركة 24 منتخبًا بها».
وأوضح: «بكل تأكيد، التميمة كانت واحدة من الملفات المهمة لأنها وجه البطولة، هى من تصميم شركة مصرية لم تتقاض أى أموال مقابل هذا العمل المهم، وذلك رغبة فى تقديم وجه جميل لمصر». وتابع: «عملت تلك الشركة على إنتاج تميمة فى وقت قياسي، وبشكل احترافى يستحق الشكر والثناء، من اللجنة المنظمة». تابع: «بعدها تحركنا إلى إنجلترا لإنتاج التميمة فى الشركة التى صممت تميمة كأس العالم 2018، وبطولة أمم أوروبا المقبلة (يورو 2020)».
وأشار فضل: «إنتاج التميمة على أفضل شكل كان أولوية للجنة المنظمة حتى تساعد فى تقديم صورة رائعة، مبهجة واحتفالية لمصر فى البطولة».
أردف: «توت طفل مصرى يحب كرة القدم، رسمنا شخصيته من الهوية المصرية بحيث يشبهنا تمامًا، ويعبر عن جيل جديد يمثله ليمنحنا الأمل فى المستقبل. اخترنا أن يكون بطلًا صاحب سن صغيرة ليمثل الأجيال الجديدة ومستقبلها».