الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأقصر تبوح بكنوزها

الأقصر تبوح بكنوزها
الأقصر تبوح بكنوزها




الأقصر ـ علاء الدين ظاهر- أميرة عبدالهادى


عادت الأقصر لتبوح بأسرارها باكتشاف أثرى جديد كشفت عنه البعثة الأثرية المصرية برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، فى منطقتى وادى الملوك الغربى المعروف باسم «وادى القرود» ووادى الملوك الذى يوجد به المقابر الملكية الشهيرة، وذلك فى مؤتمر صحفى بالبر الغربى لمدينة الأقصر.
وقال د. زاهى حواس أنه منذ أن بدأت البعثة العمل فى وادى القرود فى شهر ديسمبر عام 2017، نجحت البعثة فى العثور لأول مرة فى منطقة وادى القرود على الورش الخاصة بتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزى الخاص بمقابر الملوك، وبجوارها حفرة للتخزين أخذت ترقيم (KVT) وأمامها تم الكشف عن فرن لحرق الفخار والمعادن والذى عُثر بجواره على خاتمين من الفضة، وكميات كبيرة من العناصر الزخرفية التى استخدمت فى تزيين التوابيت الخشبية فى عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى رقائق من الذهب وبعض العناصر الزخرفية التى كان يُطلق عليها جناح حورس.
وأضاف أن العمل يجرى حاليًا بالوادى الغربى للبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتى ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون، وأن المنطقة التى تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آى هى المنطقة التى من المتوقع أن تحتوى على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة، مضيفًا أن من أهم اكتشافات البعثة العثور على 30 ورشة متخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزى قبل وضعها داخل المقبرة، بالإضافة إلى مقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتى اُستعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزى وهى مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون، والتى تم العثور بداخلها على الأدوات التى اُستعملت فى بناء المقابر الملكية.  
وأشار د.حواس أن البعثة الثانية التى تعمل بوادى الملوك الشرقى تعتبر أضخم وأكبر حفائر تمت فى وادى الملوك بعد الحفائر التى قام بها عالم الآثار الإنجليزى هوارد كارتر للبحث عن مقبرة الملك الشاب، وأن البعثة تعمل الآن للكشف عن المقابر الملكية التى لم يتم الكشف عنها بعد، بالإضافة إلى مقابر زوجات وأبناء ملوك الأسرة الثامنة عشرة الذين دُفنوا فى وادى الملوك؛ لأن وادى الملكات لم يبدأ الدفن به إلا مع بداية الأسرة التاسعة عشرة.
واستطرد د.حواس قائلا: إن البعثة قد قامت بالعمل بجوار مقبرة الملك رمسيس السابع ومقبرة الملكة حتشبسوت وبجوار مقبرة الملك رمسيس الثالث وخلف مقبرة الملك مرنبتاح. وأكّد أن البعثة قد حفرت بجوار مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث عثرت على العديد من القطع الأثرية منها 42 كوخًا صغيرًا كان يضع العمال فيها الأدوات التى كانوا يستخدمونها فى بناء المقابر قبل أن يغادروا الوادى إلى دير المدينة،  بالإضافة إلى أجزاء من مقابر منقوشة وخواتم من عصر الرعامسة.