السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيدة «التوك توك» تخطف نجلة صحفى وصديقتها فى عز الضهر بالقليوبية

ساعات مرت قاتلة، تمر الدقيقة فيها بألف سنة على أسرتين فقدتا طفلتيهما فى لحظة، إن لم تكن على أهالى القرية بالكامل التى يقطنونها.. «جودى إبراهيم الصعيدي، جنات هشام عبدالنبى» لم يتجاوز عمرهما الـ5 سنوات، يذهبا سويًا كل يوم إلى الحضانة، لهما موعد ذهاب وإياب، تقف والدة كلا منهما فى انتظارها، ولكن فى ذلك اليوم المشؤوم خرجت الطفلتين ولم يعودا إلى منزلهما. بدأت جميع حوادث خطف الأطفال التى يعقبها التعدى عليهم، والتى غالبًا ما تنتهى بقتلهم تصول وتجول بعقول أهلهم وذويهم، حتى سقطت أمهاتهما أرضًا.



«يوم عصيب على قرية تل بنى تميم» 

فى هذه القرية الموجودة بشبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، عاش الأهالى يومًا أسود ومفجع،  عقب اختطاف طفلتين أثناء عودتهما من المدرسة، وكانت البداية عندما فوجئ أهالى الطفلتين بتأخرهما عن موعد عودتهما من المدرسة بساعة، فخرج أولياء أمورهما للبحث عنهما فى كل مكان، وسط أهالى القرية، وبدأت رحلة البحث عنهما فى كل مكان بالقرية، وقسم الأهالى أنفسهم لجزء داخل القرية، وآخر خرج للبحث عنهما فى القرى المجاورة، إلا أن بحثهم كان دون جدوى، مما زاد الأمر تعقيدًا، واحتدت حالة القلق لدى أسرتهما، ثم قرر أهليهما بمراجعة الكاميرات الموجودة فى طريق عودتهما من المدرسة، وبالفعل شاهدوا الطفلتين عائدتين، ولكن استوقفهما أحد الأطفال فى الشارع، وتحدث اليهما، وعقب ذلك حضر توك توك ونزلت منه سيدة تحمل طفلًا صغيرًا بيدها، وتحدثت إلى الطفلتين، واستقلوا معها «التوك توك»، فزادت حالة الاحتقان داخل القرية، التى خرجت على قلب رجل واحد للبحث عن الطفلتين، التى أصبح مصيرهما مجهولًا، وبعد مرور أكثر من ساعتين فى البحث عنهما، وإجراء الاتصالات بعدد من الأشخاص أملاً فى العثور عليهما، فوجئ والد الطفلة «جودى» باتصال هاتفى من «رشا فوزى العسيلى مديرة حضانة براعم الوطنية»،  تخبره فيه بتلقيها اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص، اخبرها خلاله عثوره على «طفلتين» إحداهما ترتدى زيًا ملصق عليه البادج الخاص بالحضانة،  فطلبت منه إحضارهما لها، و على الفور حضر أولياء أمور الطفلتين  لمقر الحضانة، والتقوا طفلاتهما ولكن اكتشفوا أنه تم سرقة قرطهما الذهبى منهما.

 «فاعل خير»

قال الشخص الذى عثر على الطفلتين: إنه وجدهما جالستين أمام محطة قطار شبين القناطر على القطبان، أثناء مرور إحدى القطارات فذهب وأخذهما بسرعة, حيث إنهما كنتا شاردتين الذهن لا تعلمان شيئًا فخشى عليهما من أن يصدمهما القطار، وأوضح أنه وجد إحدى الطفلتين تردتى زى الحضانة الذى ساعد فى تسهيل عودتهما.

ا    «أهالى الطفلتين»

انتقلت «روزاليوسف» لمنزل الطفلتين بعد أن شاركت الأهالى رحلة البحث عنهما حتى العودة إلى احضان أهليهما، وشاهدت حالة الفرحة التى امتزجت بالبكاء فى وجوه أهالى القرية بالكامل، وبدأت الحديث مع « هشام عبدالنبى والد، الطفلة جنات» فأوضح, نجلته تذهب كل صباح إلى المدرسة بصحبة صديقتها جودى وبعد تأخرهما للعودة إلى المنزل خرج للبحث عنها، وأكد أن زى الحضانة الذى ارتدته نجلته قديم، ورغم ذلك صممت أن ترتديه فى هذا اليوم.   واستكمل الحديث «إبراهيم صبحى، صحفى، والد الطفلة جودى»: أن نجلته هى الأخرى تذهب إلى المدرسة برفقة صديقتها، وهذه الواقعة لم تكن تخطر على بال له، خاصة أنه يعيش وسط قرية تتسم بالحب بين أهالها، والخوف على الغير كغيرها من باقى القرى المصرية، وتقدم بالشكر والعرفان بالجميل إلى جريدة «روزاليسف» التى رافقت الأسرتين  والأهالى فى رحلة البحث عن الطفلتين،  ونجحت فى مهمة تسهيل استعادتهما.

 «رواية الطفلتين»

أكدا أنهما أثناء عودتهما الى منازلهما بعد انتهاء اليوم الدراسى قطع طريقهما أحد الأطفال، وطلب منهما زجاجة مياة للشرب، وتمكن من معرفة أسمائهما، ثم حضرت إحدى السيدات تحمل على كتفها طفلًا، ونادتهما بأسمائهما موكدة أن والدتهما تطلب منهما الحضور معها لشراء حلقان ذهب لهما، ثم حضر «توك توك» وأخذهم وفى الطريق قامت السيدة بخلع الحلقان الذهبية منهما، وقامت بانزالهما من «التوك توك» ووضعهما على قضبان القطار حتى عثر عليهم أحد الأشخاص وقام بإرجاعهما الى منازلهما، مؤكدين ساعدتهم بالعودة مرة أخرى إلى حضن أسرتهما، بعد أن فقدا الأمل فى العودة. وفى ذات السياق شدد أهالى القرية على أبنائهم بعدم الانصياع وراء الأشخاص المجهولين مهما كانت المغريات, مطالبين الأجهزة الأمنية بالتدخل الفورى ووضع خطة أمنية محكمة للقضاء على عشوائية التوك توك.