الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المصالحة الفلسطينية «محلك سر» وعملية تستئصل «حماس» من غزة




عامان علي اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقع بالقاهرة بين الفصائل في مقدمتها طرفا النزاع «فتح وحماس» دون تطبيق جدي لبنودها علي أرض الواقع.. أصبحت المراوحة والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات حول مسئولية التعطيل بين حماس في غزة وفتح بالضفة هي بالقضية الفلسطينية، إذ خسرت خلالها «القضية» الكثير إقليميا ودوليا، وبات الشارع الفلسطيني غير متحمس للاتفاق.
 
 
من جانبه أكد الدكتور رباح مهنا مسئول ملف «المصالحة المجتمعية» أحد الملفات الشائكة بالمصالحة، أنه لا توجد إرادة حقيقية وصادقة لدي الحركتين في تطبيق المصالحة وكل فصيل منهما له حساباته وضغوطاته الإقليمية والدولية.
 
وأضاف رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «اتفقنا في القاهرة منذ عامين علي كل شيء وبنود المصالحة واضحة للتطبيق، لكن شهدنا مناورات من جانب طرفي النزاع، دون نية في تطبيق حقيقي».
 
وحمل مهنا الشارع الفلسطيني جزءا من مسئولية عدم التنفيذ، لغياب الضغط الشعبي الكبير في هذا الاتجاه، ورأي أن الحل في ذلك هو الاعتماد علي حركة الشارع من أجل المصالحة التي باتت مصلحة عليا للفلسطينيين.
 
في المقابل أرجع الدكتور أحمد يوسف، القيادي في حركة حماس المسئولية لحركته ومعها فتح، عن التعطيل، إلا أنه يري الأمل معقود علي مصر للضغط في هذا الاتجاه لتطبيق المصالحة.
 
واضاف: «خسرنا كشعب فلسطيني الكثير جراء الأنقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وكل يوم يمر في ظل هذا الانقسام نخسر أيضا، مشيرا إلي تهميش القضية الفلسطينية إقليما ودوليا».
 
وأوضح يوسف أن هناك بعض الايجابيات تحققت، منها تخفيف حدة المناكفات بين حركتي فتح وحماس وتراجع الاعتقالات السياسية.
 
وأعرب يوسف عن أمله أن يحدث حلحلة في ملف المصالحة الأيام القادمة مع زيارة مرتقبة للرئيس محمود عباس إلي القاهرة خلال الشهر الحالي ولقاء قد يعقده مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
 
في سياق متصل أعلنت الصين عن استعدادها للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إن طلب منها ذلك، حسبما أفادت القناة الثانية بتليفزيون الاحتلال، فقبيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتانياهو» للصين وزيارة رئيس السلطة الفلسطينية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بلاده مستعدة للوساطة بين الطرفين.
 
من ناحية أخري ذكر موقع «والاه» الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية عسكرية قاسية جدا ضد قطاع غزة، تهدف لاجتثاث المنظمات الفلسطينية بغزة خاصة حركة حماس وقياداتها.