دار الإفتاء توضح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب كورونا
صبحى مجاهد
قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة العيد سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون فى جماعة مع الإمام سواء فى المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذى يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلى المسلم العيد فى البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد فى المساجد.
وأوضحت فى أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد فى البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلى المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فى الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات فى الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة. ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أى: بعد شروقها بحوالى ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أى: قبيل وقت الظهر. وأضافت أنه على المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد فى البيت فى هذا الوقت الذى نعانى فيه من تفشى الوباء يوازى فى الأجر التعبُّد فى المسجد. ونبهت على أنَّه فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم من انتشار الفيروس؛ يجب على المسلمين الالتزامُ بتعليمات الجهات المسئولة التى ارتأت إيقاف صلاة العيد فى كل المســـاجد والساحات، والاكتفاء ببثها من أحد المساجد الكبرى مع وضع كافة الإجراءات الاحترازية التى تضمن سلامة الناس والحفاظ على أرواحهم؛ وذلك لما تَقَرَّر فى القواعد مِن أَنَّ «درء المفاسد مُقدَّم على جلب المصالح». وأضافت أن مَنْ قال بجواز مخالفة تعليمات الدولة الرسمية القاضية بمنع صلاة العيد فى المســـاجد والساحات فى هذه الآونة؛ فقد قال قَوْلًا بغير علمٍ، وتسبَّب فى إيقاع الناس فى المهالك، ولا يستشفع لهذا القول حُسْن القصد.