البدائل المرتقبة لانطلاق العام الدراسى الجديد تحت وطأة «كورونا»

كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن أن هناك ما يقرب من عدة سيناريوهات تم وضعها حتى الآن للتعامل مع العام الدراسى الجديد حال استمرار انتشار فيروس كورونا وعدم إيجاد مصل معتمد، مؤكدا أن الوزارة حتى الآن لم تتخذ أى قرار بشأن النظام الذى سيتم تطبيقه، خاصة أن كل تلك الإجراءات تحتاج إلى موافقات من جهات عليا.

وأشار إلى أن العام الدراسى سيتم تأجيله عما كان متبعا فى السنوات الماضية بسبب تأجيل امتحانات الثانوية العامة بدورها الأول والثاني، ولكن لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، مؤكدا أن هناك العديد من المعايير التى ستحكم انطلاق العام الدراسى الجديد منها مدى انتشار الفيروس فى مصر وجاهزية المدارس لاستقبال الطلاب وتوفير الإمكانيات التكنولوجية مثل أجهزة التابلت وخلافه.

وقال: النظام التعليمى خلال المرحلة المقبلة سيكون تعليما مدمجا بمعنى أن هناك دورا أكبر للتكنولوجيا فى جميع المراحل عدا مرحلتى رياض الأطفال والثلاث سنوات الأولى من التعليم الابتدائى لاحتياجهم للتعلم باستخدام الورقة والقلم واكتساب مهارات القراءة والكتابة، لافتا إلى أن أحد السيناريوهات التى وضعتها الوزارة هو تقليل أيام الدراسة فى المدارس والاعتماد فى باقى الأيام على استخدام التكنولوجيا فى عملية التعليم.. وأضاف شوقي: هناك سيناريوهات أخرى فى المدارس ذات الكثافات العالية تعتمد على تقسيم الطلاب على 3 دفعات، كل منهم يدرس داخل المدرسة لمدة يومين فقط، بحيث لا يزيد أعداد الفصل على 30 طالبا، موضحا أن العالم بعد فيروس كورونا سيشهد العديد من التغييرات التى يجب التعامل والتأقلم معها للخروج من الأزمة بأقل خسائر صحية وتعليمية للطلاب.. ولفت إلى أن هناك طرقا من التعقيم سيتم اتباعها مع بداية العام الدراسى الجديد فى المدارس الحكومية أو فى المدارس الخاصة أسوة بتلك التى سيتم وضعها فى المطارات والجامعات، مشيرا إلى أن الوزارة ستنتج العديد من الفيديوهات التى تشرح طرق تعقيم الطلاب لأنفسهم قبيل امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة حتى الآن تدرس البدائل المتاحة، التى يمكن تطبيقها على أرض الواقع خلال بداية العام الدراسى الجديد، مؤكدا أن هناك خبرة ستكتسبها الوزارة فى التعامل مع الفيروس داخل لجان امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية التى ستكون بمثابة درس عملى يمكن الخروج منه بمقترحات حول كيفية تشغيل المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد حال استمرار وضع الفيروس.