4 خطوات لمواجهة نقص الأدوية
محمود جودة
عقدت د. هالة زايد وزيرة الصحة، عددا من الاجتماعات مؤخرا مع غرفة صناعة الدواء، باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة د.أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الغرف الصناعية، حيث يوجد فى مصر 156 مصنع أدوية، وكل مصنع لديه خطة إنتاجية، وهناك أصناف من الأدوية تعانى من ضغط كبير فى الشراء مؤخرا، وخاصة التى تحتوى على فيتامين سى والحديد، وتسبب ذلك الضغط فى قلة أعداد تلك الأصناف فى السوق، بسبب إقبال المواطنين على شرائها وتخزينها، ظنا منهم أنها تعالج فيروس كورونا، واتفقت وزيرة الصحة مع صناع الدواء على زيادة الإنتاج من تلك الأدوية.
وشددت الوزارة على تطبيق قانون التسعيرة الجبرية بالنسبة للدواء، وأنه ليس من حق أى صيدلية رفع سعر الدواء، وفى حالة اكتشاف ذلك، سوف يطبق القانون بحسم عليها، مشيرة إلى أن اتفاق الوزيرة مع صناع الدواء من شأنه توفير الأدوية الناقصة خلال الأسبوع الجاري.
كما أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال فريق طبى من الوزارة إلى دار المسنين «الباقيات الصالحات» بمنطقة المقطم، وذلك فور استغاثة الدكتورة عبلة الكحلاوى رئيس مجلس أمناء الدار، من ظهور بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد Covid-19 بالدار، حيث يتولى الفريق الطبى المتابعة الصحية والإشراف الطبى لجميع المتواجدين بالدار.
وفور الاستغاثة، كلفت الوزيرة، الدكتور محمد شوقى وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، بإرسال الفريق الطبى والمتابعة الكاملة مع الفريق الطبى الخاص بالدار، وإجراء الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل لجميع المتواجدين بالدار، والتواصل مع مدير الدار والتنسيق الكامل معه، حيث ستتولى وزارة الصحة إدارة العزل والإشراف الطبى بالدار، ولا صحة لما تم تداوله عن إغلاق الدار.
ووجهت زايد بنقل الحالات المصابة بفيروس كورونا من المتواجدين بالدار، إلى مستشفى القاهرة الفاطمية للعزل، والتى كانت قد وجهت بتخصيصها لعزل المرضى النفسيين من المصابين بفيروس كورونا، وذلك لتلقى الرعاية الطبية الكاملة ومتابعتهم لحين تحسن حالتهم الصحية وشفائهم، وسوف توفر كافة سبل الدعم من الاحتياجات والمستلزمات للدار، حيث سيتم توفير حقائب المستلزمات الوقائية والأدوية، طبقًا لبروتوكولات العلاج المحدثة، كما سيتم تقديم كافة سبل الدعم النفسى لجميع المتواجدين بالدار.
وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 417 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 11108 حالات.
وبلغ عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) 12493 حالة، وتم تسجيل 1577 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى التى تُجريها الوزارة، وتسجيل وفاة 45 حالة جديدة، بينما تخضع جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي، للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وبلغ إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد 41303 حالة إصابة، و 1422 وفاة.
أما المحافظات التى سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا فهى «القاهرة، الجيزة والقليوبية»، بينما سجلت محافظات «البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء»، أقل معدلات إصابات بالفيروس، ويجب التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة فى المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن «105»، و»15335» ورقم الواتساب «01553105105»، بالإضافة إلى تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن التدابير الوقائية من فيروس كورونا، هى العامل الرئيسى فى مواجهة الجائحة، وأن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، يساهم بشكل كبير فى محاربة الفيروس، مشددا على ضرورة الاهتمام بالأطقم الطبية باعتبارهم خط الدفاع الأول فى مواجهة الفيروس.
وقال: على الدول التى قررت التعايش مع الفيروس، وإعادة الحياة الطبيعية بها، التعامل بحذر لأنه من الممكن عودة الإصابات فى موجة أشد قوة مما نراه الآن، وحتى لا يتسبب التعايش فى موجة ارتدادية للفيروس، ويحب اتحاد كافة دول العالم لمواجهته، والتضامن وتوحيد الجهود، حيث لن يكون بمقدور دولة واحدة مهما كانت إمكانياتها، كبح جماح هذه الجائحة.