الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكشف عن حملة ‏تجسس وابتزاز قطرية لمقربين من صهر ترامب

كشفت وثائق قضائية جديدة عن عملاء سابقين فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويعملون حاليًا فى قطر قاموا بعمليات اختراق لأحد الدبلوماسيين المقربين من «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكى ومستشاره، فى إطار حملة طويلة من التجسس والابتزاز. حيث يواجه العديد من عملاء وكالة «CIA» الاتهامات بشأن القرصنة الإلكترونية غير القانونية من قبل إليوت برويدى وهو مسئول سابق عن جمع تبرعات لصالح الحملة الانتخابية الرئاسية لدونالد ترمب، والذى يتهم قطر بدفع مبلغ 100 مليون دولار لشركة الاستشارات الخاصة العالمية غلوبال ريسك أدفايزرز GRA.



ووفقا لما جاء فى مذكرة الدعوى القضائية الفدرالية، قامت شركة GRA ومؤسسها عميل المخابرات والجاسوس السابق كيفين تشالكر بتكليف هاكرز من ذوى الخبرة السابقة فى القوات الخاصة الأمريكية وفروع جهاز الاستخبارات الأمريكى بالعمل على تعزيز السياسة الخارجية لقطر وتضمنت المهام «اعتراض المعلومات الحساسة والخاصة للمواطنين الأمريكيين. وقام برويدى، نائب رئيس لجنة المالية الوطنية الأمريكية عن الحزب الجمهورى والمؤيد البارز للرئيس دونالد ترمب، بمقاضاة تشالكر وشركته GRA فى العام الماضى بتهمة اختراق رسائل البريد الإلكترونى وتسريبها إلى الصحافة فى عام2018 ، مؤكدًا أن تلك الفعلة تم اقترافها بسبب انتقاده لقطر.

وتقول أوراق الدعوى القضائية أن شركة GRA دفعت عشرات الملايين من الدولارات مقابل عمليات قرصنة إلكترونية جمعت فى نهاية المطاف معلومات عن عدد من كبار المسئولين الأمريكيين.

وتوضح الوثائق المقدمة إلى المحكمة أن GRA تسللت إلى مراسلات وتنصتت على الاتصالات الخاصة بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى واشنطن والمعروف عنه صلاته وعلاقاته القوية بالولايات المتحدة وتم تسريبها إلى وسائل الإعلام فى عام 2017. وأضافت الوثائق أن قرصنة حسابات السفير العتيبة جاء أيضا فى إطار «محاولة لتحسين صورة قطر فى الولايات المتحدة من خلال تشويه سمعته، بالإضافة إلى ترهيب (وإسكات) المسؤولين الحكوميين الأميركيين وكلا من النقاد والنقاد المحتملين لقطر». وتقول الوثائق القانونية إن قطر دفعت لشركة GRA لاستهداف أكثر من 1000 شخص بهجمات قرصنة إلكترونية غير قانونية. وشملت الأهداف المزعومة مواطنين أميركيين، ومسؤولين حكوميين فى دول مجاورة لقطر.

ومن بين المواطنين الأمريكيين الآخرين الذين تم استهدافهم يأتى جيمس لاموند، مدير المشروع فى Center for American Progress، وهو مركز أبحاث ديمقراطى رائد، بالإضافة إلى كريستين وود، مستشارة فى Culpeper National Security Solutions، وهى شركة استشارية أمنية ويُزعم أنها كانت موظفة سابقة فىCIA؛ وريك ستيرلنغ، صحفى استقصائى ومدافع صريح عن نظام الأسد فى سوريا؛ علاوة على مواطنين أمريكيين نشطين سياسيًا وتعتبرهم قطر تهديدًا محتملاً لمصالحها.