القائمة الوطنية ملاذ الأحزاب الصغيرة من الانتحار السياسى
نهى حجازى
رغم ضآلة عدد مرشحى بعض الأحزاب قى قائمة من أجل مصر إلى تنافس فى انتخابات مجلس الشيوخ إلا أنها تعتبر فرصة جيدة لهذه الأحزاب الضعيفة نسبيًا فى البقاء على الساحة السياسية والبرلمانية بدلا من شبح الانتحار السياسى الذى يواجه الأحزاب حال عدم وجود نواب لها داخل المجالس النيابية المنتخبة ما يضعفها أكثر على الساحة السياسية.
وربما يعد الأمر فرصة جيده لتلك الأحزاب لإعادة النظر فى شكلها التنظيمى والحزبى ومدى إمكانية دمجها مع كيانات أخرى ومن ثم تشكيل كيانات حزبية قوية تستطيع المنافسة.
من جانبه قال محمد فرج القيادى بحزب التجمع أن مناقشات تشكيل القائمة فى الأساس لم تكن حول عدد مرشحى كل حزب داخل قوائم الانتخابات بينما كان هناك شرطان أساسيان وهما ألا تكون القائمة باسم حزب مستقبل وطن أو غيره من الأحزاب المشاركة بالاضافة لاستبعاد الاحزاب الدينية منها مستطردًا: فمن غير المعقول أن نخوض الانتخابات بالاشتراك مع تجار الدين وأضاف «لم نناقش عدد المقاعد التى سيأخذها كل حزب فى القائمة».
وأوضح فرج أن حزب التجمع طالب بضرورة وجود قائمة وطنية تعيد حلف ٣٠ يونيو الذى تفكك انطلاقا من برنامجه السياسى الجديد تناسب المرحله الانتقالية التى تستدعى اصطفاف كل القوى الوطنية فى جميع الاستحقاقات الانتخابية سواء فى مجلس الشيوخ والشعب والمحليات خوفا من سيطرة المستقلين على تلك المجالس موضحا أن حزب مستقبل وطن يتبنى نفس مبادئهم. ولذلك كلن الاتفاق.
وأضاف أن المرشحين الذين قدموهم للقوائم تم قبولهم جميعًا وهم فريدة النقاش على قوائم القاهرة وأحمد شعبان بالإسكندرية وعمرو عزت بقطاع الصعيد.
فيما اعتبر عبدالغفّار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن فرص الأحزاب الصغيرة فى المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ مع اتساع الدوائر الانتخابية سيكون صعبًا جدًا فى ظل عدم توفر الإمكانيات المالية والجماهيرية لهذه الأحزاب فى كل المحافظات.
وأوضح أن الحزب الذى تتوفر له المشاركة فى قائمة مع أحزاب كبرى يمكن له أن يفوز ويمثل فى مجلس الشيوخ أما دون ذلك فنظام انتخابات الشيوخ والنواب لا يجعل للأحزاب الصغيرة أى دور إلا فى حالة تقوية نفسها وإثبات وجودها بشكل حقيقى على الساحة السياسية واستطرد قائلا: يجب على الأحزاب وخاصة التى تتفق والرؤى والبرامج أن تشكل قائمة متحالفة فى انتخابات الشيوخ خاصة ونحن لدينا أكثر من 100حزب معظمها لا يشعر بهم أحد باستثناء بعض الأحزاب الكبرى وعددها قليل جدًا.
واتفق مع الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن فرص الأحزاب الصغيرة فى المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ ذات الدوائر الواسعة ضعيفه جدا موضحا أن امام تلك الاحزاب فرصة ذهبية لتعريف الناس بها من خلال المشاركة خاصة وأن مناخ الانتخابات جيد.