الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ليندى» تهين «أوغلو»: تضطهدون الأكراد وتشعلون الصراعات فى المنطقة

فى تصرف دبلوماسى غير معتاد وقعت مشاجرة دبلوماسية نادرة بين وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندى، ونظيرها التركى مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفى مشترك  فى العاصمة أنقرة.



المشاجرة أظهرت الغضب الأوروبى الكبير من سياسات أنقرة العدائية، إذ شنت «ليندى» هجومًا حادًا على تركيا، واتهمت حزب العدالة والتنمية بإشعال الصراعات فى سوريا، وليبيا، وإقليم ناجورنى قره باغ،  كما أبدت اعتراضها على الانتهاكات التركية المتكرر لسيادة دول البحر المتوسط.

الوزيرة السويدية طالبت بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضى السورية، متهمة أنقرة بالمسئولية عن تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد، وأعربت عن رفضها لتصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد فى الداخل التركى. 

وتأكيدًا على الغضب الدولى قالت «ليندس» وهى واقفة بجانب نظيرها التركى مولود جاويش أوغلو «الموقف القوى للاتحاد الأوروبى ما زال كما هو، مستمرون فى حث تركيا على الانسحاب، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى يتوقع كذلك خطوات بناءة إزاء الديمقراطية وحقوق الإنسان فى تركيا.

وانتقدت «ليندى» أيضا قرار أنقرة الخاص باستئناف عمليات التنقيب فى شرق البحر المتوسط، حيث يدور نزاع بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، عضوتى الاتحاد الأوروبى، حول السيادة على المياه الإقليمية.

ومن جهته عبر مولود جاويش أوغلو بوضوح عن غضبه حيث توجه المؤتمر الصحفى صوب جهة غير متوقعة، وقال «تحاولون إلقاء درس عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية عبر التصرف بتعال واستخدام كلمة حث».

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى لا يحث تركيا على الانسحاب من شمال غرب سوريا لأن «ثلاثة ملايين لاجئ آخرين سيأتون إلى تركيا ثم إلى الدول الأوروبية»، ثم سأل لماذا لا تدافع السويد عن حقوق القبارصة الأتراك.

وردا على ذلك قالت «ليندى إنها «كضيفة» لن تنخرط فى نزاع وأضافت «آمل أن تتاح لكل فرد فى تركيا فرصة للتعبير عن آرائه بشكل صريح كما تفعل أيها الوزير.. شكرا».

وعندئذ التفت لها مولود جاويش أوغلو مرة أخرى، وقال «فى تركيا يمكن للجميع التعبير عن آرائهم ولكن ليس لدينا هذه المعايير المزدوجة».