الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حملة إخوانية إلكترونية لإنقاذ البضائع التركية

فى محاولة للتغطية على اتساع رقعة وتأثير حملات مقاطعة البضائع التركية فى كثير من البلدان العربية، والتى لاقت تفاعلًا شعبيًا كبيرًا، حيث بدأت بالسعودية ثم امتدت للإمارات والكويت ومصر وليبيا والمغرب، بدأت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى توظيف مليشياتها الإلكترونية فى الترويج لحملة مضادة ضد فرنسا، مستغلة الأزمة الحالية حول ما قالوا إنه ردًا على «إهانات الفرنسين للدين الإسلامي»، بهدف إنقاذ أنقرة من تدعيات كبيرة تضرر منها الاقتصاد التركى بسبب مقاطعة بضائعه.



الأبواق الإخوانية، هدفها التشويش على حملة مقاطعة بضائع تركيا، باعتبارهم أحد جنود أردوغان، من خلال لجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، عن طريق تأجيج مشاعر الغضب ضد فرنسا والدعوة لقبول المنتجات التركية كبديل «مسلم» للمنتجات الفرنسية.. فى حين أنهم تجاهلوا الترويج للبضائع العربية لتكون بديلا للبضائع الفرنسية والتركية.  محاولة إنقاذ البضائع التركية، تأتى فى ظل أزمة طاحنة تعيشها الليرة التركية، حيث بدت كثير من المحلات والأسواق التجارية الكبرى خالية من البضائع التركية. من جانبه، قال إبراهيم ربيع القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أن دعوات الذباب الاخوانى للمقاطعة الالكترونية ليس المقصود المنتجات الفرنسية بل صناعة حالة كراهية وابتزاز لفرنسا لتتراجع عن معركتها مع تنظيمات الاخوان الاجرامية التى توغلت فى اوساط الجاليات العربية والاسلامية فى فرنسا، مضيفًا الجيل الثانى والثالث للجماعة أصبح أكثر خطرًا على قيم الجمهورية الفرنسية واى دولة حيثما كانت.

من جانبه أكد طارق البشبيشى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن فرنسا تتصدى للوحش المتأسلم بمفردها فى أوروبا كما تصدت قبل قرون للإرهاب الكنسى وصكوك الغفران، موضحًا أن حملة ( هل صليت على النبى اليوم ) كانت حملة «خرفانية»، استغلوا فيها  حب المسلمين لرسولهم فى صراعهم السياسى مع الدولة وكانت هذه الحملة التى يستخدم فيها اسم النبى بغرض اتهام الشرطة بأنها تحارب الدين لأنها تنزع اللافتات الدينية من السيارات تطبيقًا للقانون والآن يعاود التنظيم استخدام اسم النبى فى الصراع السياسى بين دولة الارهاب تركيا و بين فرنسا التى تتصدى لتمدد المتطرفين فى أوروبا و جوارها.