لقاح «فايزر» يفتح الباب للقضاء على الفيروس

جاء الإعلان المدوى عن اقتراب البشرية من الوصول لعلاج فعال لفيروس «كورونا المستجد»، ليفتح باب التفاؤل حول  القضاء الوباء الذى أدى لقتل نحو مليون و26 ألف شخص حول العالم حتى الآن وتتصاعد الإصابات به فى نصف الكرة الشمالى لتقترب من حاجز 51 مليون شخص، حيث وصلت فعالية اللقاح الذى طورته شركة «فايزر» عملاق صناعة الدواء فى العالم مع شركة «بايو إن تك» الألمانية، إلى 90% بعد تجريب اللقاح فى المرحلة الأخيرة على 44 ألف شخص تم حقن نصف العينة باللقاح والنصف الآخر بمحلول ملحى، وهى نسبة مشجعة إذ إن نسبة فاعلية لقاح الأنفلونزا الموسمية لا تتجاوز 60% . لقاح «فايزر»، مصنع معمليًا بتقنية التعديل الوراثى «كريسبر» عبر محاكاة البصمة الجينية للفيروس «mRNA»، فعند حقن الأشحاص به ينتج الجهاز المناعى البروتينات المدببة على سطح فيروس كورونا ومن ثم إنتاج أجسام مضادة لمهاجمته، ويرتكز الجدول الزمنى لإطلاق اللقاح عالميًا الحصول على موافقة طارئة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتتيح الشركتان بيانات سلامة اللقاح يوم 16 نوفمبر الجارى. فيما ينتظر أن توفر الشركة 50 مليون جرعة هذا العام للفئات الأكثرعرضة للخطر مثل كبار السن والأطقم الطبية مع إنتاج 100 مليون جرعة بداية العام المقبل و1.3 مليار بنهاية 2021، ورغم التفاؤل إلا أن هناك عدة تحديات أمام اللقاح إذ يجب تداوله فى درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية وإنتاج كم ضخم من العبوات الزجاجية. وبحسب مجلة «نيتشر» العلمية، يوجد أكثر من 320 لقاحًا لمرض «كوفيد-19» قيد التطوير فى أنحاء العالم أبرزهم لقاح أكسفورد الواعد الذى تطوره جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع شركة «أسترازينيكا» وهو مشتق من فيروس أنفلونزا يصيب الشمبانزى معدل وراثيًا وهو فى مرحلة التجارب الأخيرة، علاوة على لقاح «سبوتنك-5» الروسى ولقاح شركة رميد يسفير بأمريكا.