الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السودان: لا نثق فى إثيوبيا ونيتها السيئة.. ونحذرها من ملء السد دون اتفاق

اتهمت مريم الصادق المهدى وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة عدم ثقتها فى الجانب الإثيوبى.



وقالت وزيرة الخارجية السودانية فى تصريحات صحفية أمس: «لا نثق فى الحصول على معلومات من إثيوبيا حول ملء السد هذا العام، ثم يأتى العام المقبل وقد يرفضون تسليم معلومات بعد أن يكون السد أمرًا واقعًا.. وهذا يعكس سوء نية إثيوبيا فى فرض الأمر الواقع، محذرة أديس أبابا من ملء السد دون اتفاق واضح وملزم قانوني، قائلة: «أمر خطير يشكل تهديدًا مباشرًا». وعن المزاعم الإثيوبية حول خسارة مليار دولار حال عدم ملء السد، أضافت وزيرة الخارجية بقولها: «كيف يقارن الجيران مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم». وذكرت الوزيرة أن مصر قدمت مبادرة للخروج من الأزمة لكن رفضها الجانب الإثيوبي، معلقة: «لم أتوقع تصرف إثيوبيا». كشف المتحدث باسم الخارجية السودانية منصور بولاد أن بلاده ستبلغ مجلس الأمن بعدم حدوث تقدم فى محادثات كنشاسا بشأن سد النهضة، معتبرًا أن إثيوبيا غير متعاونة وتقوم بعرقلة المفاوضات بشأن السد، كما أكد أن الخرطوم ستواصل الترويج للمبادرة الرباعية بعد فشل محادثات كنشاسا. وشدد بولاد على ضرورة الاجتهاد والسعى مع الآخرين للتفاوض الذى يؤدى إلى حلول مرضية لجميع الأطراف. كما أوضح أن السودان لم يقدم طلبًا رسميًا للأمم المتحدة بانسحاب القوات الإثيوبية من (اليونسفا) وربما تكون مجرد محادثات أجرتها وزيرة الخارجية مع بعض الأطراف. وكانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قد ذكرت فى تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أنه «ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية فى العمق الاستراتيجى السودانى فى وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية». وأضافت الوزيرة السودانية فى معرض تصريحاتها: «لهذا السبب طالب السودان، الأمم المتحدة بتبديل الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة «اليونسفا» فى منطقة أبيى السودانية بجنود آخرين»، بينما أكدت فى الوقت ذاته أن «توتر العلاقات مع إثيوبيا لن يمس اللاجئين الإثيوبيين فى السودان الذين سيجدون الترحاب والمعاملة الكريمة دائما». من جهة أخرى، أبلغت إثيوبيا الولايات المتحدة الأمريكية بتمسكها برعاية الاتحاد الإفريقى لمفاوضات سد النهضة.  وخلال  اتصال هاتفى بين وزير الخارجية الإثيوبي، دمقى مكونن، ومستشار الأمن القومى الأمريكي، جاك سوليفان، أشار مكونن إلى أن مفاوضات سد النهضة، برعاية الاتحاد الإفريقي، ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبًا محايدًا ومنصفًا.

وحول الأزمة الحدودية مع السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبى أن  الخلافات الحدودية مع السودان يجب أن تُحل بالطرق السلمية وحدها.

والأربعاء قال رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك إن سد النهضة ينطوى على فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا، لكنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأنه. وأوضح حمدوك، فى حديث أدلى به للتلفزيون القومي، أن السودان ظل يعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التى يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التى تبعد آلاف الأميال عن موقع السد.

وأكد حمدوك أن السودان ظل منذ البداية يعمل من أجل التوافق على اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات والبيانات بشكل مستمر وبما يضمن التخطيط المستقبلى وتعظيم الفوائد.

ورأى حمدوك أن المقلق فى مشروع السد هو إدخاله فى تعقيدات السياسة الداخلية. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أمس، إن واشنطن تدعو مصر والسودان وإثيوبيا الجلوس على طاولة المفاوضات لحل أزمة سد النهضة، معلنة رفضها أى إجراءات أحادية الجانب، وأكد برايس، أن الولايات المتحدة تؤمن بالحل الدبلوماسى لأزمة سد النهضة.

 ووفق وسائل إعلام دولية، أكد «برايس» أن واشنطن على استعداد لتقديم أفكار فنية للمساعدة فى حل أزمة سد النهضة، مشددًا على أهمية الوساطة الإفريقية فى حل أزمة سد النهضة.