كريمة: النبى صلى التراويح ٩ سنوات فى بيته عدا ليلتين

أكد د.أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن النبى صلى الله عليه وسلم طوال 9 سنوات من مشروعية صلاة التراويح، أى منذ السنة الثانية من الهجرة حتى وفاته فى السنة 11 من الهجرة، أدى بمفرده فى حجرته عدا ليلتين فقط خرج إلى المسجد دون أن يدعو الناس، فتم بصلاته جماعة فلما كانت الليلة الثالثة لم يخرج إلى المسجد، واستقر الحال على هذا إلى أن جاءت خلافة سيدنا أبوبكر الصديق فشغل والمسلمون بجمع القرآن ومقاومة المرتدين فلم تصل التراويح جماعة فى المسجد».

وقال الدكتور أحمد كريمة: «فى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه صُليت التراويح فى صدر خلافته فى البيوت إلى أن دخل قدرَا سيدنا عمر بن الخطاب ووجد عدة جماعات فى المسجد، فاجتهد وقال ماذا لو جمعت هؤلاء الرهط على إمام واحد فجمعهم على سيدنا أبى بن كعب؛ لأنه كان جهير الصوت وندى الصوت».

وأكد: «ظل الأمر على هذا وتعارف المسلمون أنها تؤدى فى المسجد وجماعة واستحدث ختم القرآن الكريم كاملًا فى صلاة التراويح ببعض المساجد، واستحدث أيضَا دعاء القنوت المطول، كما يفعل بالمساجد الكبرى فى العالم الإسلامى».

استطرد: أما عدد ركعات صلاة التراويح فاجتهادات، فالرسول الكريم أدى 8 ركعات، وسيدنا عمر بن الخطاب 21 ركعة، وعمر بن عبدالعزيز 36 ركعة، وهنا تترك بحسب الظروف.