الخميس 20 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تداعيات الانسحاب الأمريكى من أفغانستان

تتباين المعلومات حول مدى سيطرة كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على الأرض، إلا أن الواضح أنه مع اقتراب إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد، وسعت الحركة من نفوذها بشكل كبير، مع انهيارات متتالية للقوات الحكومية.. التصعيد بدأ قبل شهور، فالحركة كثفت هجماتها فى مايو الماضي، لتسيطر بشكل تام على منطقتين استراتيجيتين، فى إقليم وارداك وسط أفغانستان.. وفى 29 يونيو 2021، نفذت الحركة هجوما كبيرا وأحكمت سيطرتها على مراكز ثلاث مقاطعات بولايات مختلفة، هى ألاساى فى ولاية كابيسا، وجيلان فى غزني، وكالدار فى بلخ.. وواصل مسلحو طالبان تمددهم فى أفغانستان، ليسيطروا فى الرابع من يوليو الجارى على إقليم بانجواى ذى الأهمية الاستراتيجية فى ولاية قندهار الجنوبية، معقل الحركة السابق، بعد معارك عنيفة مع القوات الأفغانية.. بعدها بأقل من 24 ساعة، أقدمت طالبان على شن هجوم كبير سيطرت فيه بشكل تام على 6 أقاليم فى ولاية بادخشان شمال شرقى البلاد.



وبالتزامن مع المعارك الداخلية، استولت طالبان على عدد من المعابر الحدودية المهمة، من بينها المعابر مع طاجيكستان وتركمانستان وإيران.. فى المقابل، استطاعت حكومة كابل حتى الآن، الاحتفاظ بالمدن والولايات الرئيسية، بعدما دعمتها بقوات «كوماندوز» لمنع سقوطها، منها العاصمة كابول، والجزء الأكبر من ولاية قندهار وولاية هرات، إضافة إلى ولاية بلخ.

من جانبها، أعلنت السلطات الأفغانية، أنها تستعد لإطلاق معركة لاستعادة معبر حدودى رئيسي، سيطر عليه مسلحو حركة طالبان.

وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، جيلانى فرهاد: إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة، أكبر معبر تجارى بين إيران وأفغانستان.