الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستوى المنتخبات العربية لغز النسخة 33 من الكان؟

ظهرت المنتخبات العربية بأداء ضعيف أثناء الجولة الأولى من كأس الأمم الإفريقية مقارنة بالبطولات السابقة من حيث الأداء وحصد البطولات.



ولعل الطقس السيئ والملاعب المتواضعة، من أسباب سوء الأداء فى الكاميرون وكل منتخب من المنتخبات العربية لديه مشكلة داخل تركيبة الفريق، حيث إن أداء وسرعة ومهارات الفرق الإفريقية  كشفت عيوب الخطط والأداء لكل الفرق العربية.

 يذكر أن مصر ستواجه ساحل العاج  متصدر المجموعة الخامسة، والمغرب ستواجه مالاوى وهو يعتبر منتخب ضعيفا أمام الأسود ويمكن تخطيه بسهولة، وستلتقى تونس أمام نيجيريا وهو متصدر المجموعة الرابعة. 

أسود الأطلس

تماسك المغرب وصعد أول مجموعته، على الرغم من أن الأداء كان أقل من المتوقع، وعانى أسود الأطلسى من إهدار العديد من الفرص السهلة لرعونة المهاجمين، رغم امتلاك المنتخب المغربى لقبا وحيدا إلا أنه يعد من أقوى المنتخبات التى تشارك بأى بطولة.

الفراعنة

يعانى المنتخب المصرى هبوطًا فى المستوى، حيث هزم نظيره السودانى فى كأس العرب بخماسية دون رد وباللاعبين المحليين، ثم اكتفى بهدف وحيد فى أمم إفريقيا فى وجود المحترفين وعلى رأسهم محمد صلاح.

وما زال منتخب مصر يعيش فى أزمة فى ظل تمسك المدير الفنى كارلوس كيروش بطريقة لعب واحدة فى ظل غياب العناصر القادرة على تنفيذها بالشكل الصحيح، واقتناع كيروش بأن اللاعب المحترف أفضل من المحلي، كان أحد أسباب تراجع الفراعنة، بعدما فضل استمرار أسماء مثل محمد الننى وتريزيجيه على لاعبين آخرين ما زالوا لم يقدموا شيئًا فى البطولة حتى الآن.

نسور قرطاج 

بعد الهزيمة المؤثرة لتونس الأخيرة على يد منتخب يشارك لأول مرة، وصعودها كثالث مجموعتها برصيد 3 نقاط فقط، تؤكد كل المؤشرات أن «نسور قرطاج» لن يذهبوا بعيدًا فى تلك النسخة.

التراجع الملفت فى أداء أغلب لاعبى المنتخب وضعت الفريق فى مأزق، فى ظل عدم وجود عناصر أخرى وبديلة جاهز، ومنذ سنوات يعانى منتخب تونس أزمة فى حراسة المرمى جعلته يغيب عن منصات التتويج كأحد الأسباب أيضًا وخلق نقطة ضعف كبيرة فى الفريق  وهو ما يساعد على سقوطها بسهولة فى المباراه القادمة أمام نيجيريا.

محاربو الصحراء

ظهر منتخب الجزائر بوضوح فى مباراته أمام كوت ديفوار، التى انتهت بفوز الأخير 3-1، كانت هناك مؤشرات قوية بشأن تراجع مستوى الجزائر، خصوصًا فى تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال، بعدما ظلت حتى الجولة الأخيرة مهددة بعدم الصعود للمرحلة الفاصلة، بعد صحوة منتخب بوركينا فاسو، الذى كان منافسًا شرسًا فى نفس المجموعة مع «الخضر».

وثمة سوء حظ واجه المنتخب الجزائرى فى أول مباراتين أمام سيراليون وغينيا الاستوائية، لكن حتى لو كان الجزائر صعد لدور الـ16، على الأغلب كان سيعانى أمام الكبار عكس نسخة 2019 التى تسيدها من المباراة الافتتاحية حتى النهائى.

ومن الواضح أن منتخب المحليين الجزائرى كان لديه دوافع وأهداف أكبر ليخرج كل ما عنده فى البطولة العربية وتوج باللقب ومن أجل الحصول على فرصة مع المحترفين، فى حين أن الأساسيين لم يكن لديهم نفس الروح وهو ما سهل عليهم الخروج من دور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية.