الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ شعبان الصياد «ملك الفجر» و«صوت من السماء»

تحتفل أسرة القارئ الإذاعى الكبير - الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد غدًا السبت الذكرى الرابعة والعشرين على رحيله، وكما تحتفل إذاعة القرآن الكريم - فى ذلك اليوم بعرض تلاوات نادرة.. ولد الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد فى 20 سبتمبر 1940م، ونشأ فى بيت قرآنى، فالأب هو الشيخ عبدالعزيز اسماعيل الصياد الذى كان يتمتع بجمال فى الخلق إضافة إلى جمال عذوبة صوته - الذى كان يعرفه الجميع فى القرى والمجاورات.. فقد كان صوته ملائكيا عذبًا رنانًا رائعًا نقيًا. 



 كان مجاملًا لمحبيه فى المناسبات يذهب إليهم لتلاوة القرآن الكريم، وكان متميزًا عن أقرانه القراء بأنه كان عالمًا بالأزهر الشريف - حيث حصل على العالمية فى 31 يوليو عام 1966م. 

وعرفته الإذاعة المصرية منذ العام الميلادى 1975م بعد أن عشقت طريقته الملايين، واستطاع أن يجتاز امتحان الإذاعة ليدخل على البرنامج العام مباشرة دون المرور على البرامج القصيرة كما جرت العادة.. واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة بين أكبر القراء، وذلك بفضل صوته العذب ونفسه الطويل ومهارته فى التنوع بين مقامات الصوت والنغمات العامة. 

وقد أُطلق عليه بعض الألقاب مثل «ملك الفجر».. «قارئ العالم الإسلامى».. و«صوت من السماء».. و«فارس القراء» و«نجم الأمسيات».. إلى غير ذلك من الألقاب. 

سخر حياته كلها لتلاوة القرآن الكريم - لدرجة أنه ضحى بمستقبله فى جامعة الأزهر الذى رشحته جامعة الأزهر لكى يقوم بالتدريس بها كمعيد، ثم مدرسا، ثم دكتورا، وآثر أن يبقى وسط محبيه ومستمعيه من أهل القرآن.. لأنه وجد حياته ومستقبله وسط القرآن وأهله، كما أن فضيلته حصل على أعلى النياشين والأوسمة المحلية والدولية والعالمية.. وفى العام الميلادى 1998م يرحل القارئ العبقرى والعالم الأزهرى والذى طالما ومازال يسمع الملايين آيات القرآن الكريم.. وفاضت روحه الطاهرة يوم 29 يناير عام 1998م الأول من شهر شوال مع تكبيرات أول يوم من عيد الفطر المبارك. 

عمل الشيخ الصياد مدرسًا بالمعهد الدينى بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وكان ينتقل إليها يوميا من مقر إقامته بمدينة منوف - محافظة المنوفية، ثم نقل إلى معهد الباجور الدينى، ثم إلى معهد منوف الثانوي، ثم إلى مديرية الأوقاف بشبين الكوم، حيث رقى إلى موجه فى علوم القرآن، لأنه كان يقوم بتدريس القرآن والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة، ثم رقى إلى موجه أول حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة بوزارة الأوقاف. 

قال عنه الموسيقار الراحل عمار الشريعى فى برنامجه الشهير «غواص فى بحر النغم»: «إننى فوجئت بالأمس بصوت (كسر) كل قواعد الموسيقى المتعارف عليها فى دنيانا، سمعت شيخا اسمه شعبان الصياد وهو يصعد فى تلاوته بانسيابية مطلقة، ثم ينزل بمنتهى السهولة واليسر كانسياب الماء من الصنبور»، حصل الشيخ الصياد على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية من معظم الدول التى دعى إليها لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك، وكان آخرها سلطنة بروناى.