السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النائبة دينا الهلالى عضو لجنة التضامن والقيم بالشيوخ:

تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى من أجل مصلحة البلاد

يمثل الحوار الوطنى فرصة جيدة للم شمل جميع القيادات السياسية والحزبية والاجتماعية والاقتصادية لمناقشة مقترحات من مختلف القوى السياسة لتحقيق المعادلة الناجحة لجميع فئات المجتمع، هذا ما أكدته النائبة دينا الهلالى، عضو لجنة التضامن ولجنة القيم بمجلس الشيوخ، خلال حوارها لـ»روزاليوسف»، أن الحوار الوطنى فرصة جيدة لطرح الأفكار الخاصة بقانون الأحوال الشخصية، وأبرز الأسباب التى تعرقل خروج القانون إلى النور رغم طرحه منذ فترة.. وإلى نص الحوار..



¶ ما رؤيتك لتوقيت الحوار الوطنى وما أهميته؟

- الحوار الوطنى خطوة مهمة وجادة تشمل جميع فئات المجتمع لتحقيق معادلة صعبة بين كل مكونات المجتمع السياسية بلا استبعاد واستثناء، وهى المشاركة بخطوة ايجابية فى كل نواحى الحياة، بالإضافة إلى أنها بارقة أمل توافق جميع القوى السياسية وهذا جزء لا يتجزأ من إعلاء المصلحة العامة بشكل عام وسوف يخلق جوًا يسوده التعاون والوصول لأعلى درجات المصلحة والنفع العام للمواطن المصرى وتوقيت الدعوة للحوار الوطنى مهم للغاية وجاء فى وقت مناسب ليعلن تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد.

¶ ما رؤيتكم لقانون الأحوال الشخصية وهل ستتقدمون بمقترحات حوله خلال جلسات الحوار الوطنى؟

- قانون الأحوال الشخصية يهم جميع الأسر المصرية ومن الضرورى التوصل إلى قانون جيد ينعكس إيجابيا على المجتمع، ويتماشى مع متغيرات العصر الحالى، لتحقيق استقرار أسرى, القانون عام وشامل وأكبر من أن يتم اختزاله فى نقاط محددة كالتى يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، وفرصة جيدة لطرح كل هذا الأمور من خلال الحوار الوطنى لطرح الأفكار الخاصة بالقانون، وأبرز الأسباب التى تعرقل خروج القانون إلى النور، حيث إنه يجب إجراء تغيير لقانون الأحوال الشخصية الذى مر عليه 100 عام، خاصة بعد فوضى الطلاق والزواج ومعاناة المرأة المصرية مع الطلاق الشفوى حيث أن هناك إجراءات تخص النفقة فى قانون الأحوال الشخصية، لا بد من تعديلها حتى لا يثير السخرية والدعابة فى المجتمع، خاصة وأن مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية يتضمن مناصفة الثروة عند الطلاق بين الزوج والزوجة، فبعد انحياز الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائم لقضايا المرأة، حيث باتت المرأة المصرية تتبوأ مناصب قيادية فى كل القطاعات داخل الدولة.

¶ ما نقاط الاتفاق والاختلاف بالحوار الوطنى؟

- نحن دولة ديمقراطية تسعى إلى تلبية حقوق الإنسان، والحوار الوطنى طريق ميسر للجمهورية الجديدة من خلال تواجد ودعم القيادة السياسية، وبالتأكيد سيكون هناك اختلاف واتفاق فى بعض القرارات التى ستتخذ بالحوار الوطنى وأعتقد أن نقطة الاختلاف هنا تتمثل فى النظر فى الأبعاد حتى نصل فى النهاية إلى المصلحة العامة وسيكون هناك رؤى مختلفة حتى يصدر فى النهاية التوصيات المتفق عليها لنصل إلى توافق للرؤى المختلفة وتصبح نقاط الاتفاق متمثلة فى توافق الآراء لتحقيق المصلحة العامة للمواطن المصرى.

¶ ماذا عن دور المعارضة؟

- الحوار الوطنى فتح المجال للمعارضين وهذا فى حد ذاته سوف يدعى الى سعة صدر القيادة السياسية وهو فى حد ذاته يدل على أن المعارضة لها إذن يستمع إليها الغير ومشاركتهم بالحوار الوطنى شىء إيجابى وسوف يغير فى إحداث وصراعات نشهدها فى كثير من جوانب الحياة، خاصة أنه أثناء الحوار الوطنى مايتم الاتفاق عليه سوف يكون هو محل اهتمام وإصدار للحوار بشكل عام.

¶ ما دور لجنة العفو الرئاسى؟

- لجنة العفو الرئاسى تسير على خطى ثابتة وتشكل حالة ايجابية كبيرة لدى المواطنين بحيث لا يتم الاقصاء فهم يخرجون من السجون ويتم ادماجهم فى المجتمع بدليل خالد داوود الذى خرج مؤخرا من السجن وتمت دعوته فى حفل إفطار الأسرة المصرية وإعلان الاستمارة الالكترونية التى يتم من خلالها عرض مقترحات الحوار الوطنى سوف تعمل على قدم وفاق وخطوات مهمة وجادة نحو تحقيق معادلة لمعتقلين الآراء السياسية والتى سوف تؤدى إلى حالة الرضا التى حققتها بالفعل لجنة العفو الرئاسى، خاصة بعد اختيار موقع الأكاديمية الوطنية للتدريب لعرض مقترحات الحوار الوطنى وذلك بعيدا عن اى تحيزات أو محل للحوار تبنى على الحوار الجاد والذى فيه مشاركة وقت ادارة الحوار يتم من خلالهم دراسة المقترحات لتكون ضمن آليات التنفيذ.

¶ ما مقترحاتكم التى ستتقدمون بها خلال الحوار الوطنى؟

- كل ما يهم المواطن المصرى من الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصاية والصحية، بالإضافة إلى مناقشة كل مايهم المرأة والشباب والطفل وكل ما يحقق حق المواطن بجانب الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان على قائمة الاجندة، وكل ما ينقص المواطن المصرى، وأيضًا مناقشة أهداف التنمية المستدامة والمعادلات التى تحقق اهداف لتنمية البلد من حيث البعد الاقتصادى والبعد السياسى والاجتماعى أيضا، وسوف يتم مناقشة مقترح الكشف النفسى للمقبلين على الزواج من خلال لجنة التعليم والبحث العلمى، وذلك للعمل على التأهيل للزواج بشكل سليم إلزامى واجبارى، بحيث يكون الطرفين مؤهلين نفسيا لدخول حياة جديدة، خاصة أنه تم الاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعى على عمل دورات بشكل اختيارى، بالإضافة إلى إنشاء منصة ذكية لرفع الوعى وتقديم الاستشارات التوعوية والنفسية والاجتماعية لأولياء الأمور مع تفعيل دور الإخصائى النفسى والاجتماعى داخل المدارس وذلك تحت توجيه وزارة التربية والتعليم.

¶ ما دور مجلس الشيوخ بالحوار الوطنى؟

- مجلس الشيوخ بالحوار الوطنى سيعمل على تعديل كل القوانين التى مازال بها عوار حتى الآن والتى سوف يناقش من خلالها بعض المواد التى يمكن تعديلها مثل الحبس الاحتياطى، وبعض الأجزاء فى قانون الطفل ومادة 148 فى قانون المعاشات، بالاضافة إلى مناقشة قانون الأحوال الشخصية الذى كان ومازال به بعض من العوار الذى يحتاج إلى تعديل فى اغلب المواد به ليحقق أفضل معدل للاستقرار الأسرى وتحقيق قانون متوازن، هذا بالإضافة إلى التأكيد على تمكين المرأة والتى مثلتها بالفعل عائشة عبدالهادى وآمال عثمان مستشارة الأمن القومى حيث يشهد البرلمان 172 نائبة، وما يقرب من 32 نائبة فى مجلس الشيوخ حيث إن ليست كل العقليات مؤهلة لتمكين المرأة، ولكن أصبح تمكين المرأة على قوائم أجندات كثيرة للقيادات السياسية.