الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأحزاب تكثف مشاوراتها لطرح رؤيتها لـ «الحوار الوطنى»

كثفت الأحزاب السياسية اجتماعاتها للاتفاق على محاور أساسية للقضايا التى سيتم طرحها فى الحوار الوطنى الذى دعت له الأكاديمية الوطنية للتدريب بين القوى السياسية وعدد من الشخصيات العامة والأحزاب، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالبدء فى سلسلة جلسات للحوار الوطنى. 



عقد حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدى، أول اجتماعاته لمناقشة محاور أوراق عمله بشأن الحوار الوطنى.. وقال اللواء طارق نصير، أمين عام الحزب: إن حزبه يسعى إلى وضع رؤى واضحة ومفصلة تتمحور حول حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية، من أجل إقامة دولة ديمقراطية حديثة فى ظل الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن حزبه سيعقد خلال المرحلة المقبلة سلسلة من الاجتماعات تتناول جميع الأطر من المحاور المختلفة التى سيتم طرحها فى الحوار الوطني، والذى سيجمع كافة أطياف الشعب للارتقاء بالدولة المصرية وصولًا إلى الجمهورية الجديدة.

وأوضح د.أحمد يوسف، أمين الحزب بالقليوبية، أن الهدف من الحوار الإصلاح السياسى بشكل واضح، وتحديد أولويات العمل الوطنى، مؤكدًا أن الحوار سيكون جامع وشامل من خلال  الدعوة غير المسبوقة للجميع، ومتابعًا أن المدعوين بشكل رئيسى هم القوى والأحزاب السياسية المعنية بملف الإصلاح السياسى تشمل كل أطياف المجتمع المصرى وهو ما يساهم فى تحقيق حالة من التوافق فى الرؤى.  

وأضاف أن مصر تعبر نحو مرحلة فارقة من عمرها السياسي، دون استثناء أو إقصاء فيها لأحد، والحوار الوطنى يؤكد أن مصر تفتح ذراعيها للجميع للجلوس على طاولة الحوار، لبناء جبهة داخلية قوية تستطيع التصدى للتحديات الإقليمية والدولية، وأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.

وواصل: الحوار نقطة بداية حقيقية لبناء حياة حزبية وديمقراطية قوية، تقوم على التعددية السياسية وتحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية وتدشين لمرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التى كانت تضعها فى حالة استثنائية، مؤكدًا أن نجاح الحوار الوطنى يجب أن تكون نتائجه وتوصياته ملزمة وتنفذ بشكل سريع وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تحقيق الاستقرار المأمول وزيادة فرص توفيرمناخ مناسب للتنمية وجذب الاستثمارات، وعودة الصناعات الوطنية، وتقليل مساحة الاستيراد لصالح الصناعة الوطنية، والقدرة على الإنتاج والمنافسة العالمية، عبر المساهمة فى تطويرالتعليم وجعل مخرجاته مناسبة للأسواق داخليًا وخارجيًا وكذلك توسيع الرقعة الزراعية، وتطوير البحوث فى مجال المزروعات حفاظًا على المياه والتقليل من الهدر، وتوفير السلع الأساسية والغذاء دون الاعتماد على الخارج لتجنب  أى أزمات دولية متوقعة.

ثمنت أمانة الشباب، بحزب حماة الوطن بالجيزة، خلال اجتماعها، برئاسة محمد أبوعيسى، دعوة الرئيس السيسى، لإجراء حوار وطنى مشترك بين جميع القوى السياسية، مؤكدًة أنها تعمل على إفساح المجال أمام حوار فعال وتمثل إصلاحًا أكبر للمسار السياسي، وأكد أبوعيسى أنه ناقش خلال اجتماعه مع أمناء شباب الأقسام والمراكز بالجيزة دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطنى لكافة أطياف المجتمع وفى مقدمتها التيارات السياسية والحزبية والشبابية، مؤكدًا أنه بدأ العمل على كافة المحاور والملفات الخاصة بالحوار من أجل فتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تستهدف بناء الجمهورية الجديدة بمشاركة جميع فئات المجتمع المصرى.

فى السياق نفسه، أعلن حزب الشعب الجمهورى عن انعقاد سلسلة من الاجتماعات خلال الفترة المقبلة لتقديم رؤية متكاملة للحزب إيمانا من الحزب بالعمل الجماعى وأهمية العصف الذهنى كأحد أليات الديمقراطية فى مرحلة من أهم مراحل مصر لمواجهة التحديات و تجاوز الصعاب.

وقال أحمد الفار، مساعد أمين حزب الشعب الجمهورى بالجيزة، إن حزبه جزءً لا يتجزأ من مسيرة التقدم، وحملنا مسئولية نتشرف بها أن نكون أحد أقلام التاريخ ونخط سطور للمستقبل بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لحوار وطنى يضم كافة التيارات السياسية، والحزبية، والكوادر الشبابية، حول آليات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة ورفع نتائج هذا الحوار لسيادته، ونظرًا لأن الوطنية تعمل ولا تتكلم. 

واستضاف حزب المحافظين، 10 أحزاب للمناقشة حول الحوار الوطنى الشامل والاتفاق على بلورة رأى موحد خلال جلسات الحوار، وشاركت أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدستور، الكرامة، الاشتراكى المصرى، التحالف الشعبى الاشتراكى، العربى الناصرى، العيش والحرية، الشيوعى المصرى، العدل، والوفاق القومى، كما حضر عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية، من بينهم حمدين صباحى، ود.عمرو الشوبكى، ود.السيد البدوى، وباسل عادل، وعماد جاد، وكمال أبوعيطة.

وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين: «نهدف للخروج بوثيقة تحدد محددات معينة مع من نتحاور، ومفاهيم الإصلاح المطلوب، وهى مفاهيم لا خلاف عليها، ويجب أن نفهمها ونتوافق عليها، أما مخرجاتها فتأتى فى مرحلة لاحقة».

وأضاف فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الأحزاب تطالب بتوفير الأجواء المواتية التى يمكن أن تساعد على نجاح الحوار الوطنى وعلى رأسها خروج كل المحبوسين الذين لم يثبت تورطهم فى أى عنف أو إرهاب والسياسيين المعارضين والقيادات الحزبية المؤثرة فى الرأى العام، مضيفًا أننا نتوقع أن تشارك كل القوى السياسية فى وضع جدول أعمال وآليات الحوار الوطنى المرتقب والذى يتم برعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية، كما نتوقع أن تشارك كل قوى المجتمع المدنى إلى جوار القوى والأحزاب السياسية فى الحوار الذى يفترض أن يفتح المجال العام ويحوله إلى حاضنة ضرورية لأى إصلاح سياسى.

وتابع: إذ تتفق القوى السياسية المجتمعة على أولويات الإصلاح السياسى من فتح المجال العام وتوكيد الحق فى التنظيم والاجتماع وخاصة للمجتمع المدنى والنقابات المستقلة نرى أن هذا الإصلاح.