الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الزراعة: القطاع الزراعى شهد نهضة ودعمًا غير مسبوقين خلال 8 سنوات

أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر خلال الـ 8 سنوات الماضية شهدت نهضة ودعمًا غير مسبوقين للقطاع الزراعى بكل مكوناته ومحاوره، استهدفت تحقيق تنمية متوازنة واحتوائية ومستدامة وإيمانًا من الرئيس «بأن لكل مواطن على أرض هذا الوطن العظيم الحق فى الحصول على إحتياجاته من الغذاء الآمن والصحى والمستدام». 



جاء ذلك خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى افتتاح المجمع المتكامل للإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات، مؤكدًا أن قطاع الثروة الحيوانية يعلى دورا مهما وسريع النمو فى الاقتصاد الزراعى العالمى، حيث يساهم بنسبة تتراوح ما بين 20و 40% من إجمالى الناتج الزراعى فى أى دولة وتتمثل أهمية الثروة الحيوانية فى توفير فرص هامه للتنمية الزراعية المستدامة وتحقيق مكاسب على صعيد الأمن الغذائى وتحسين تغذية الإنسان وتوفير فرص عمل. وقال: إن الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية تتمثل فى تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.

وأوضح أن أهم التحديات التى تواجه تنمية الثروة الحيوانية، عدم وجود قاعدة للبيانات عن توزيع الثروة الحيوانية فى المحافظات المختلفة، وقلة وجود المراعى الطبيعية، مع ارتفاع الأسعار العالمية للأعلاف ومكوناتها وتنامى ظاهرة التغيرات المناخية. 

وفى ضوء التحديات التى واجهت تنمية الثروة الحيوانية على نحو ما سبق عرضه، كان تكليف الرئيس السيسى لوزارة الزراعة بوضع خطة للنهوض بها تم تحديد محاورها فى انشاء قاعدة بيانات وتحسين سلالات رؤوس الماشية المحلية، والاهتمام بالصحة والرعاية البيطرية، ودعم المشروع القومى للبتلو وتطوير مراكز تجميع الالبان، وتنفيذ مجموعة من الإجراءات الداعمة للخطة.

وقال القصير: إنه فى سبيل إعداد قاعدة بيانات مدققة تم التوجيه بإجراء حصر شامل للثروة الحيوانية فى كل أنحاء الجمهورية، استهدفت التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الاستيراد من خلال تحديد اعداد العجول الذكور وحساب الناتج المحلى منها وتحديد الكميات المسموح باستيرادها بما يحقق التوازن المطلوب، والتخطيط لتحديد كميات الألبان المنتجة من خلال تحديد إعداد الإناث وأعمارها وسلالاتها وأماكن تمركزها لربطها بسلاسل القيمة ومراكز تجميع الألبان.

إلى جانب رسم خريطة توزيع الثروة الحيوانية بهدف تحديد أماكن تمركز السلالات المحلية والمستوردة وتحديد احتياجاتها ورسم خريطة الاحتياجات من الرعاية البيطرية ومن الأمصال واللقاحات بما يساهم فى توزيعها على أماكن تمركز الثروة الحيوانية وبما يساعد فى تخطيط توزيع الأمصال واللقاحات اللازمة للتحصين قبل المواعيد بوقت مناسب وتحديد احتياجات صغار المربيين الأولى بالرعاية فى القرى وتوابعها من الخدمات التمويلية والتأمينية وأساليب التربية والرعاية بهدف مساعدتهم على زيادة الانتاجية وتحسين مستوى دخولهم استهدافًا لحياة كريمة لهم.

وأوضح أنه على صعيد محور تحسين السلالات فقد استهدفنا تنفيذه من خلال مدخلين، الأول تحسين السلالات المحلية عبر التلقيح الصناعى، وقد بلغ عدد الحالات التى تم تنفيذ هذا البرنامج عليها نحو 2.6 مليون جرعة، أعطت نتائج إيجابية لأكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن.

وتابع: بالنسبة للمدخل الثانى وهو استيراد سلالات عالية الإنتاجية على تشجيع صغار المزارعين على إحلال سلالات الأبقار عالية الانتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية من خلال توفير سلالات محسنة باجراءات تمويلية ميسرة، حيث قام الرئيس بالتصديق على 10 مليارات جنيه كقروض ميسرة. 

ولفت إلى أن المشروع القومى للبتلو بلغ إجمالى التمويل الذى تم منحه من خلاله لصغار المربين والمزارعين نحو 7 مليارات جنيه، استفاد منها أكثر من 41 ألف مربى صغير بعدد رؤوس بلغت أكثر من 461 ألف رأس فى كل محافظات الجمهورية استهدافًا للتنمية الاحتوائية.

وقال: إنه بالنسبة لمشروع تطويرمراكز تجميع الألبان، قد تم حصر مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية التى بلغت 826 مركزًا وتحديد احتياجاتها، علاوة على التوجيه بتطوير هذه المراكز وترخيصها لإنتاج ألبان ذات جودة عالية حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 212 مركزًا حتى تاريخه وجارى إنشاء وتجهيز عدد 46 مركزًا.

وكشف عن أنه تم إصدار 60 ألف رخصة للمزارع النظامية، و3 الآف رخصة لصغار المربين ونحو 850 رخصة للمزارع فى الظهير الصحراوى، موضحًا أنه تم تنفيذ 550 قافلة بيطرية علاجية مجانية فى 530 قرية، حيث تم فحص وعلاج أكثر من 450 ألف رأس خلال عامى 2021 -2022. 

وأوضح أنه تم توفير الامصال واللقاحات لحماية رؤوس الثروة الحيوانية من الأمراض المختلفة، حيث بلغ عدد التحصينات فى العام الماضى أكثر من 22 مليون جرعة وفى النصف الأول من العام الجارى بلغ أكثر من 10 ملايين جرعة، وذلك ضد الأمراض السيادية «الحمى القلاعية ـ حمى الوادى المتصدع ـ جدرى الماشية ـ الأغنام وغيرها».