الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليار استرلينى إنفاق أندية الدورى الإنجليزى قبل انطلاق «البريميرليج»

ينطلق الدورى الإنجليزى لكرة القدم «البريميرليج» اليوم الجمعة، بلقاء كريستال بالاس وأرسنال، وأنفقت أندية الدورى الإنجليزى لكرة القدم نحو مليار جنيه إسترلينى (1.2 مليار دولار أمريكي) لجذب مواهب ترفع حظوظها بالمنافسة على لقب موسم 2022 – 2023،



فيما يبقى مانشستر سيتى المرشح الأقوى للحفاظ على لقبه، بعد تتويجه بلقب البرميرليج للمرة الرابعة فى 5 سنوات، والثامنة فى تاريخه، وعزّز المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا تشكيلته بضم المهاجم النرويجى الفتّاك إرلينج هالاند، بعد أن لهثت كبرى الأندية الأوروبية وراء النرويجى صاحب الـ85 هدفًا فى 88 مباراة مع بوروسيا دورتموند الألمانى، فاتبع نفس مسار والده آلف إينجه الذى حمل شارة القائد فى مانشستر سيتى مطلع الألفية الثالثة. وشهد النادى المملوك إماراتيًا تغييرات مع قدوم المهاجم الأرجنتينى خوليان ألفاريز، ولاعب الوسط الدولى كالفن فيليبس، لكن جوارديولا خسر مهاجمه الدولى البرازيلى جابريال خيسوس لآرسنال، وجناحه الدولى رحيم سترلينج لتشيلسي، ويتربص ليفربول للطرف الأزرق لمدينة مانشستر، بعد أن حل وصيفًا له الموسم الماضى، بفارق نقطة يتيمة، وكان فريق المدرب الألمانى يورجن كلوب يسعى لرباعية تاريخية فى إنجلترا، لكنه اكتفى بلقبى الكأس وكأس الرابطة المحليين، بعد أن خسر لقب الدورى أمام سيتى حتى الرمق الأخير، ونهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسبانى بهدف.

وعزز ليفربول هجومه بضم الأوروجويانى داروين نونيز، معوضًا رحيل السنغالى ساديو مانى إلى بايرن ميونيخ الألماني، وتأقلم اللاعب القادم من بنفيكا البرتغالى بصفقة قد تناهز 100 مليون دولار، سريعًا، فنال ركلة جزاء وسجل هدفًا مساهمًا فى تفوق فريقه، وسيطر سيتى وليفربول على الكرة الإنجليزية فى المواسم الخمسة الأخيرة، فيما يتقدم توتنهام مجموعة الأندية المطاردة، وقبل بداية أول موسم كامل لأنطونيو كونتي، دعمت إدارة الفريق الشمالي، المقتصدة عادة، المدرب الإيطالي، فتعاقدت مع المهاجم البرازيلى ريشارليسون، ولاعبى الوسط، المالى إيف بيسّوما، والكرواتى إيفان بيريسيتش، والظهير الأيمن الشاب دجيد سبينس، والمدافع الفرنسى كليمان لانجليه، والحارس المخضرم فرايزر فورستر.

واحتفظ توتنهام، الباحث عن لقب أول فى الدورى فى 62 عامًا، بالثنائى الهجومى الضارب هارى كين، والكورى الجنوبى سون هيونج مين، الذى تقاسم جائزة هداف الموسم الماضى مع المصرى محمد صلاح نجم ليفربول (23 هدفًا), وهناك اعتقاد متزايد فى توتنهام بقدرته على سد الفجوة مع مانشستر سيتى وليفربول وتشيلسي، والمنافسة على الألقاب المحلية فى الموسم الجديد، بعدما نجح فى إنهاء البطولة الماضية بالمركز الرابع، ليضمن المشاركة فى دورى أبطال أوروبا.

وبرز آرسنال فى استعدادات الموسم، عندما قدم خيسوس أوراق اعتماده بفوزين وديين كبيرين على تشيلسى (4- صفر)، وإشبيلية الإسبانى (6- صفر)، ووصف مدرب تشيلسي، الألمانى توماس توخيل، فريقه بأنه غير تنافسى بعد الخسارة الرباعية أمام آرسنال فى مدينة أورلاندو الأمريكية؛ حيث يعيش النادى مرحلة انتقالية مع استحواذ الأمريكى تود بوهلى ومجموعته، بدلًا من الملياردير الروسى رومان أبراموفيتش، إثر غزو أوكرانيا.

وعزز تشيلسي، الذى تحرر من العقوبات الصارمة التى فرضت بعد أن تحولت ملكية النادى للمستثمرين الأمريكيين فى مايو الماضي، صفوفه بصفقتين بارزتين، وسيضيف سترلينج قوة كبيرة للهجوم الذى لم يعد يضم البلجيكى روميلو لوكاكو، الذى سجل 8 أهداف فقط فى الدوري، بعد عودته إلى ستامفورد بريدج، حيث تمت إعارته إلى إنتر ميلان الإيطالي، وفى خط الظهر، يبرز مدافع السنغال كاليدو كوليبالى الذى سيعوض أنطونيو روديجر وأندرياس كريستنسن، اللذين تركا النادي، وكانت هناك علامات استفهام حول مستقبل مدافعين آخرين، هما سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو، ما يمكن أن ينذر بالسوء لفريق فشل الموسم الماضى فى الاقتراب من الصلابة الدفاعية التى تمتع بها فى الأشهر الأولى لتوخيل فى لندن. من جهته، يتعين على المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، الهولندى إريك تن هاج، القيام بعمل كبير، بعد فشل الفريق الأكثر تتويجًا بالدورى (20) فى ضمان مقعد مؤهل لدورى أبطال أوروبا، إثر حلوله سادسًا الموسم الماضي، كما أن الشكوك تحوم حول استمرار نجم الهجوم المخضرم البرتغالى كريستيانو رونالدو مع «الشياطين الحمر».

وسط عاصفة الصفقات المترفة، كان نيوكاسل هادئًا نسبيًا فى أول صيف انتقالات تحت ملكية صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وأنفق نيوكاسل نحو 60 مليون إسترلينى لضم المدافع الهولندى سفن بوتمان، والحارس نيك بوب، وتعاقد نهائيًا مع الظهير الأيسر مات تارغت، وصرف العائد نوتنجهام فورست أكثر من 70 مليون جنيه لضم 12 لاعبًا، فى أول موسم فى الدورى الممتاز، منذ 23 سنة بطلًا لأوروبا مرتين، ولا يتضمن هذا المبلغ صفقة جيسى لينجارد، المقدرة بـ200 ألف جنيه أسبوعيًا، بعد انضمامه بعقد حر من مانشستر يونايتد.

ويؤكد صيف أستون فيلا القيمة الإضافية للأندية الإنجليزية، مقارنة مع باقى أندية القارة العجوز، وضم فيلا لاعب الوسط الدولى الفرنسى بوبكر كامارا، وقلب الدفاع البرازيلى دييجو كارلوس، اللذين تخليا عن اللعب فى دورى أبطال أوروبا مع مرسيليا وإشبيلية الإسباني، للانضمام إلى تشكيلة المدرب ستيفن جيرارد صاحب المركز الـ14 فى الدورى الموسم الماضي.