الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إعمال العقل وبناء الإنسان

إعمال العقل وبناء الإنسان

هناك الآن ضرورة فى إعمال العقل والفكر وسبل تطوير العقل المصرى لبناء الإنسان العصري، حيث كان من الضرورى وجود مشروع وطنى مصري، والذى تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبدأ تنفيذه على أرض الواقع، لافتا إلى أن هذا المشروع الثقافى الوطنى للدولة المصرية يسعى إلى بناء دولة عصرية جديدة ديموقراطية فى إطار بناء جمهورية جديدة، والتى لا يمكن تحقيقها دون البحث العلمى وإعمال العقل. 



وفى سنوات قديمة كان يتم الاعتماد على الحفظ والتلقين دون إعمال العقل، أما فى الفترة الحالية فنحن فى أشد الحاجة إلى إعمال العقل.. أن المواطن المصرى ذكى بشكل عام ويتمتع بفطنة وقدرة على صنع المستحيل.

إن مصر التى تتغير الآن لا يمكن أن ترتقى دون إعمال العقل وتطوير وبناء الإنسان من داخل قاعات العلم والبحث العلمي.

كما أن الدولة المصرية تغيرت بشكل كبير خلال ٧ سنوات، وأنجزت مشروعات عملاقة فى كل الاتجاهات والأصعدة، وأن ما تم تحقيقه خلال هذه الفترة يعد إنجازًا ضخما بكل المقاييس.

كما أن جامعاتنا والتى فى مقدمتها جامعة القاهرة العريقة بها علماء فى كل المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات، ولها علماء أفذاذ يشار إليهم بالبنان فى البحث العلمي، وهو ما انعكس فى تقدم الجامعات فى التصنيفات العالمية.

وتقوم الدولة المصرية حاليا بكل الانجازات الفعلية على أرض الواقع من خلال إعمال العقل والبحث العلمي، وذلك فى وجود إرادة سياسية ينفذها الرئيس السيسي، من خلال إحداث تغيير فى الواقع العلمي، وبناء الإنسان المصري، وتطوير العقل بما يتماشى مع الحالة المصرية التى نعيشها الآن.

وهذه الفترة تعد فرصة ذهبية لإعمال العقل والتفكير والبحث العلمى القائم على التفكير والنقد، وذلك من خلال ثقافة جديدة وفكر مختلف وجديد، بما يتماشى مع ما تنجزه الدولة من مشروعات عملاقة على أرض الواقع. 

إن الجيل الحالى أفضل حظا من ذى قبل من خلال توافر التكنولوجيا الحديثة والتى لا بد أن يستغلها ويوظفها بالشكل الأمثل بما يليق مع متطلبات العصر، ولا بد من إعمال العقل فى كل المجالات.

بإعمال العقل وضرورة التفكير والابداع والابتكار لبناء مصر الجديدة، من خلال إعمال العقل فى كل أمور حياتنا، لأن إعمال العقل يرتقى بالفكر، وهو ما يمثل بناء حياة أفضل للمواطن المصري، وضرورة دعم الدولة المصرية الجديدة، وتقديم كل العون لها والوقوف بجانبها. وأننا لفترة طويلة قبل ٣٠ يونيو كنا نعيش فى واقع أسود، مع انطلاق الجماعات الإسلامية التى أفسدت الشعب المصري، وأكملت مفسدتها بعد ثورة 25 يناير وتولى الإخوان الحكم لمدة عام، والذى عانت فيه مصر من تدهور اقتصادى وعدم استقرار أمنى وسياسي، وتدهور الموروث الثقافي، كما شهدت هذه الفترة حصارا شديدا على العلماء داخل الجامعات وهنا وجب ضرورة إحداث تغيير لكافة العلوم التى يتم تدريسها لتواكب ما يحدث من مشروعات عملاقة تنجزها الدولة المصرية على أرض الواقع، وضرورة مواكبة الجامعات لكل ما يحدث فى الدولة المصرية الجديدة التى يتم بنائها من خلال علماء الجامعات.

الدولة المصرية تتعرض لكثير من المؤامرات والشائعات تستهدف التقليل من شأن الانجازات الواقعة على الأرض.

 والآن نعيش حالة من الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادي، والذى لا بد أن يواكبه مشروع ثقافى فكرى.

وفى النهاية أتوجه بالشكر للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والذى فرض تدريس مادة التفكير النقدى على كل طلاب الجامعة بمن فيهم طلاب العلوم والكليات العملية وهذا يعد تطبيقا لأعمال العقل.. له منى كل التحية والتقدير.