الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملكات الأحواض الزرقاء

نون النسوة تتألق فى المياه.. رياضة وعلاج

تعد السباحة من الرياضات الفردية المفيدة، فهى تقوى الجسد والعضلات وتحافظ على الرشاقة والحيوية، كما يلجأ إليها الفتيات منذ الصغر لاكتساب الشجاعة، وداخل حمامات السباحة نجد الكثير من المدربين الذكور، إلا أن هناك اتجاهًا للفتيات ذات الأعمار الصغيرة إلى امتهان مهنة الكوتش، وتألقت العديد منهن داخل المربع الأزرق وأصواتهن تتعالى فى التوجيه والإرشاد لمختلف السباحين بل جذبن الكثير من السيدات كعلاج لبعض المرضى المصابين بأمراض العمود الفقرى ولتقوية الأعصاب وإزالة المتاعب والهموم النفسية والجسدية من خلال السباحة فى الماء واستنشاق الهواء النقى والتعرض للشمس.



 

تقول منة الله وائل، «24 عامًا- خريجة فنون مسرحية» مارست السباحة على فترات متقطعة لانشغالى بالدراسة وفى مرحلة الثانوى استشعر مدربى بقوة شخصيتى وتم ترشيحى للتدريب فى الأكاديمية، كما حصلت على كورسات  للإنقاذ والغوص من الاتحاد  المصرى للغوص والإنقاذ، وبدأت فى تدريب الأطفال من الجنسين وجذبت الكثير من الأمهات للسباحة العلاجية لمرضى الانزلاق الغضروفى لتخفيف ألم الإصابات بالسباحة».

وأضافت: «أحلم بالعمل داخل المسرح وأيضاً تأسيس أكاديمية للسباحة وتشجيع الفتيات لحصد الميداليات والمشاركة فى البطولات»، معقبة:» كوتش السباحة مهنة صعبة وتحدٍ للفتيات فالبقاء فى حمام السباحة مدة طويلة يؤثر على البشرة ولكن مع التعود والاهتمام بالبشرة واستخدام واقى الشمس تقل الإصابة».

 وفى تمام الساعة الواحدة ظهرًا مع حرقة الشمس المطلة على رؤس السباحين يعلو صوت كوتش منار وائل ذات العشرين عامًا خريجة كلية الآداب قسم لغات تركى،  لتوجيه السباحين، مرددة:» نفس عميق أفرد إيدك هوب هوب»، تقول: «دخلت عالم السباحة فى عمر صغير واستطعت تحقيق الكثير من البطولات والميداليات الذهبية والفضية ونلت مركزًا سادسًا فى بطولة الجمهورية، ولكن تمت إصابتى فتوقفت عن التمارين، ويشاء القدر إلى أن ألفت نظر إحدى المدربات وعرضت على العمل كوتش لتمرين الأطفال فى أحد الاندية الكبيرة ومن هنا تلقيت كورسات تابعة للاتحاد المصرى للسباحة وأيضا كورس من اتحاد الغوص والغرق ومؤخرًا حصلت على كورسات للعلاج المائى «الهيدوسربى» معتمدًا من  وزارة الخارجية.

وبابتسامة صافية، تستقبل ملك عمور وحنين أشرف الأطفال لتعليمهم مبادىء السباحة، وتقول ملك البالغة من العمر 15 سنة وتدرس بالمرحلة الثانوية: «أمارس مهنة كوتش  فى فترة الصيف لمدة ثلاث ساعات على مدار يومين وباقى الأيام أعاود تمارينى داخل فريق النادى للمشاركة فى البطولات ومع عودة الدراسة أتوقف عن تدريب الأطفال ذات الخمس سنوات والاهتمام بالدراسة والتمارين الخاصة بى».

 وتضيف حنين صديقتها وزميلتها بالثانوية العامة: «استمتعنا بالتدريب خلال فصل الصيف والتعامل مع الأطفال وإعطاء المبادئ الأولية لتلك الرياضة المهمة وأتمنى تعليم الأطفال منذ الصغر ونحلم بتأسيس أكاديمية للسباحة يحصد سباحوها  بطولات دولية ترفع علم  مصر».

وأوضح الكابتن محمد فتحى أن الأكاديمية تشجع عمل الفتيات وجذب سيدات لممارسة رياضة السباحة وتشجيعهن على ذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد فرق فى أسلوب تعليم الفتيات عن الرجال.