الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ردا على ضم روسيا لـ4 مناطق أوكرانية

12 مليار دولار مساعدات أمريكية جديدة لكييف

أدانت تركيا واليابان وكوريا الجنوبية، السبت، قرار ضم أربع مناطق أوكرانية لروسيا، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولى.



وقالت وزارة الخارجية التركية، أمس، إنها ترفض ضم روسيا لأربع مناطق فى أوكرانيا، مضيفة أن القرار يعد “انتهاكا خطيرا” للقانون الدولى.

وأشارت الوزارة إلى أنها لم تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى 2014، مضيفة أنها ترفض قرار روسيا بضم المناطق الأربع، دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وأكملت: “هذا القرار الذى يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الدولى الراسخة لا يمكن قبوله”.

وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا ولها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، جيرانها فى البحر الأسود.

وفى السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، فى مكالمة هاتفية، مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ضم روسيا الجديد لأجزاء من أوكرانيا ووصفه بأنه غير قانونى وانتهاك لسيادة البلاد.

وقال كيشيدا بعد ذلك: “أخبرته أن العملية التى دعت إليها روسيا لإجراء استفتاء وضمها لأجزاء من أوكرانيا يجب ألا تُقبل أبدا، وأننى أدينها بشدة”.

من جانبها، قالت كوريا الجنوبية، أمس السبت، إنها لا تعترف بما أعلنته روسيا من ضم مناطق من أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية فى بيان إنه يجب حماية سيادة أوكرانيا وأمنها الإقليمى واستقلالها.

من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن العلاقات الروسية- الصينية تتطور فى ظل تعاونهما الاستراتيجى رغم تعقيد الوضع الدولى.

جاء ذلك فى برقية أرسلها الرئيس الروسى، أمس، لنظيره الصينى شى جين بينج للتهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

وقال بوتين: “يجب أن نوحد قوانا من أجل بناء نظام عالمى أكثر ديمقراطية وعدالة لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة”.

يشار إلى أن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا، ولم تفرض عقوبات على موسكو. 

من جانبها، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم أمس، إن دورية روسية اعتقلت المدير العام لمحطة زابوريجيا النووية التى تحتلها موسكو.

وذكرت الشركة فى بيان أن إيهور موراشوف اعتقل وهو فى طريقه من المحطة إلى بلدة إنرهودار.

وأضافت “أخذوه من السيارة واقتيد معصوب العينين فى اتجاه غير معلوم”.

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلومات من روسيا عن المدير العام لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية فى أوكرانيا الذى قالت الشركة الحكومية المشغلة للمحطة إن دورية روسية قد اعتقلته.

وذكر متحدث باسم الوكالة “تواصلنا مع السلطات الروسية ونطلب توضيحات”.

فى وقت سابق، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية، إنرجواتوم، إن إيجور موراشوف، اعتقل وهو فى طريقه من المحطة إلى بلدة إنرجودار.

وتعتبر زابوريجيا أكبر محطة نووية فى قارة أوروبا، وتحتوى المحطة على 6 مفاعلات نووية تسمى مفاعلات الماء المضغوط، وتنتج المحطة نحو 5700 ميجاواط، وتوفر نحو 20% من استهلاك الكهرباء فى أوكرانيا.

فى المقابل بعد إعلان الجيش الأوكرانى أنه يحاصر آلاف الجنود الروس فى محيط بلدة ليمان المهمة فى إقليم دونيتسك شرقى أوكرانيا، نشر أحد المسئولين فى مكتب الرئيس الأوكرانى فولدومير زيلينسكي، فيديو يؤكد دخول قوات بلاده مشارف البلدة.

وأظهر المقطع المصور عددا من الجنود الأوكران، أمس عند مشارف البلدة الشرقية يرفعون علم بلادهم.

فيما قال أحد الجنود قبل أن يثبت العلم “هذا علامة ترحيب (فى إشارة إلى العالم)، نحن فى طريقنا إلى قلب ليمان”.

وكان سيرهى تشيريفاتى المتحدث باسم القوات الأوكرانية شرقاً، قد أعلن فى وقت سابق أمس أن آلاف الجنود الروس محاصرون فى محيط البلدة، فى رد ميدانى قوى على الكرملين بعد يوم من إعلانه ضم تلك المنطقة إلى روسيا.

كما أشار إلى أن هناك ما بين خمسة آلاف و5500 جندى روسى محاصرون، لكن العدد ربما يكون انخفض بسبب الخسائر فى صفوف الجنود الذين حاولوا الفرار من الحصار.

إلى ذلك، قال المتحدث العسكرى الأوكرانى إن السيطرة على ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوجانسك، التى أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل فى بداية يوليو بعد تقدم بطء وقصف لعدة أسابيع. وأضاف “ليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس، فهى فرصة للذهاب لأبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك”.

إلا أنه أكد فى الوقت عينه أن العملية العسكرية لا تزال جارية فى ما يحاول بعض الجنود الروس الفرار”.

وتشكل ليمان مركزا لوجستياً مهما تستخدمه القوات الروسية فى شمال منطقة دونيتسك، لذا سيمثل سقوطها أكبر مكسب ميدانى لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف فى منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي.

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة ديلى ميل، أمس، أن وزارة الدفاع البريطانية تبقى منازلها العسكرية فارغة رغم الدعوات العاجلة للمسئولين المحليين لاستخدام المبانى لإيواء اللاجئين الأوكرانيين.

وكان رئيس مجلس ويلتشير، مقاطعة فى جنوب إنجلترا، ريتشارد كليور يحث إدارة البنية التحتية فى الوزارة منذ شهور على توفير منازلها الخالية الموجودة فى مقاطعته للاجئين الأوكرانيين، إلا أن الدائرة لم تستجب للمكالمات رغم أن المبانى كانت شاغرة منذ سنوات.

وقال كليور فى مقابلة مع صحيفة ديلى ميل: “أنا على حافة أزمة سكن الآن. لدى 360 أسرة أوكرانية من المحتمل أن تحتاج إلى مغادرة أسر مضيفة لأنهم وافقوا على صفقة مدتها ستة أشهر” ، مضيفا أن الوضع “وصمة عار”.

وفقًا للصحيفة، هناك ما لا يقل عن 1350 منزلا عسكريا غير مأهول فى ويلتشير تم بناؤها فى البداية لعائلات الجيش.

وفى واشنطن، قررت الحكومة الأمريكية تقديم دعم جديد لأوكرانيا، لاسيما بعد إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس ضم 4 أقاليم إلى بلاده وافق الكونجرس الأمريكى على تقديم مساعدات إضافية إلى كييف بقيمة 12,3 مليار دولار فى تصويت للمصادقة على الميزانية لنهاية العام وتجنب إغلاق الإدارات الفيدرالية.

وأقرت هذه الميزانية التى توصف بـ”المؤقتة” وتسمح للدولة الفيدرالية بنفقات تتجاوز سقف الميزانية التى اعتمدت سابقا، بأصوات 230 نائبا أمس الجمعة بينهم عشرة جمهوريين، مقابل 201 صوت.

وستسمح هذه الحزمة الجديدة من المساعدات للرئيس الأمريكى جو بايدن بأن يأمر وزارة الدفاع بنقل معدات عسكرية بقيمة 3,7 مليار دولار إلى أوكرانيا.

كما نصت على منح كييف 4,5 مليار دولار لتمكينها من تجنب تجاوز الميزانية.

يشار إلى أنه بتلك الأرقام ترتفع قيمة المساعدات الأمريكية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار، بحسب ما أفادت فرانس برس، أمس.

فيما أوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، فى بيان أن “هذه المساعدة الإضافية ستدعم العمليات الحكومية الأساسية وتساهم فى تخفيف معاناة الشعب الأوكراني، وستعزز المقاومة الأوكرانية الشجاعة ضد الحرب العدوانية لبوتين”.