بكين تتوعد كيانات أمريكية ردًا على حادث المنطاد
قالت الحكومة الصينية، أمس الأربعاء، إنها ستتخذ إجراءات ضد الكيانات الأمريكية التى شاركت فى إسقاط منطاد تجسس صينى مشتبه فيه قبالة الساحل الشرقى للولايات المتحدة.
وفى بيانه الصحفى اليومى، لم يقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، أى تفاصيل بشأن الإجراءات التى سيجرى اتخاذها أو الكيانات المستهدفة.
وأكدت الحكومة الصينية، أن المنطاد غير المأهول كان مخصصًا لمراقبة الطقس وجرى إسقاطه عندما خرج عن مساره بطريق الخطأ، متهمة الولايات المتحدة بالمبالغة فى رد فعلها بإسقاطه بصاروخ أطلق من طائرة مقاتلة من طراز إف-22.
وعقب إسقاط المنطاد فى 4 فبراير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ستة كيانات صينية قالت إنها مرتبطة ببرامج الفضاء الصينى.
وصوت مجلس النواب الأمريكى فى وقت لاحق بالإجماع لإدانة الصين «لانتهاكها الفاضح» لسيادة الولايات المتحدة وجهودها «لخداع المجتمع الدولى عبر مزاعم كاذبة لجمع معلومات استخبارية».
كما ألغى وزير الخارجية أنتونى بلينكن زيارته إلى بكين، فى وقت تطلع فيه الكثيرون إلى استقرار العلاقات التى انهارت وسط خلاف حول التجارة وحقوق الإنسان والخلاف بين تايوان والصين فى بحر الصين الجنوبى.
ورغم رفض الصين كون المنطاد أحد الأصول العسكرية، إلا أنها لم تحدد بعد الجهة المسئولة أو الشركة الحكومية التابع لها.
وقال وانج فى مؤتمره الصحفي، الأربعاء: «تعارض الصين ذلك بشدة وستتخذ إجراءات مضادة وفقا للقانون ضد الكيانات الأمريكية ذات الصلة التى تقوض سيادة الصين وأمنها».
وأكد وانج أن الصين «ستعمل بحزم لحماية السيادة الوطنية وحقوقها ومصالحها المشروعة». فى المقابل، قال السفير الأمريكى لدى اليابان، رام إيمانويل، أمس أيضا، إن اقتحام المنطاد الصينى كان جزءا من نمط سلوك عدوانى من بيكين.
وأشار إيمانويل إلى قيام الصين مؤخرا باستخدام إشعاع ليزر من الدرجة العسكرية باتجاه سفينة دورية تابعة لخفر السواحل الفلبينية، وتحرش الطائرات الصينية بالطائرات الأمريكية، وافتتاح الصين مراكز شرطة غير قانونية فى الولايات المتحدة وإيرلندا ودول أخرى.
وقال إيمانويل: «المنطاد بالنسبة لى ليس حادثة منعزلة».
