الجمعة 21 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب: قمة «دول جوار السودان» بارقة أمل لوقف نزيف الدماء

أكد نواب قمة قادة دول جوار السودان بارقة أمل لإنهاء الصراع السودانى، واعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب استضافة العاصمة المصرية القاهرة لقمة تجمع قادة دول جوار السودان بمثابة بارقة أمل نحو إنهاء الصراع السوداني وتداعياته السلبية معرباً عن أمله فى أن تحقق هذه القمة جميع أهدافها من اجل عودة الاستقرار والامن لدولة السودان الشقيقة.



وأكد «أباظة» أنها تأتى فى أعقاب فشل كل الجهود الدبلوماسية والمنابر والمبادرات الدولية والإقليمية التى سبقتها فى الوصول إلى حلول توقف القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» الذى اندلع فى 15 إبريل الماضى، وآخرها اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة «إيغاد» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين الماضى، أو حتى الجمع بين فرقاء الصراع على مائدة التفاوض.

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة: إن هناك اكبر اهتمام من مختلف الاوساط السياسية الاقليمية والعربية والافريقية والدولية بالدور المهم والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة عبدالفتاح السيسى تجاه الأوضاع الراهنة فى السودان مؤكداً أن اكبر دليل على ذلك الاهتمام الكبير من مختلف وسائل الاعلام الاقليمية والافريقية والدولية بتصريحات الرئيس السيسى بشأن هذا الملف وتأكيده على أن مصر ستعمل مع الأشقاء العرب والأفارقة والشركاء الدوليين فى إعمار ما دمرته الحرب فى السودان وتأكيد مصر على أن المؤتمر يأتى فى ظل الأزمة الراهنة فى السودان، وحرصاً من الرئيس السيسى على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب، وتجنيب البلاد الآثار السلبية التى تتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة عامة. وأكد الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب أن استضافة مصر لقمة دول جوار السودان، تعكس الدورالمحورى لمصر فى إيجاد حل لهذه الازمة للحفاظ على امن واستقرار السودان والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى الشقيق معرباً عن أمله فى ان تتوصل هذه القمة الى تنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعودة الاستقرار الى السودان وحل هذه الأزمة بالطرق السلمية.

وقال «عبد الحميد»: إن مصر حريصة كل الحرص خلال تلك القمة إلى إيجاد حلول فاعلة بالمشاركة مع دول الجوار للأزمة السودانية، بالشكل الذى يمثل وقفاً فورياً ودائماً للاقتتال القائم حالياً بين العناصر السودانية، وتسوية الأزمة السودانية وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية مشيراً الى أن نجاح القمة يتطلب تهيئة البيئة المطلوبة التى تستبق الجلوس على مائدة المؤتمر تفادياً لأى سوء فهم.

وأكد الدكتور محمد عبد الحميد أن الدولة المصرية مهدت بالفعل للمؤتمر عبر تحركاتها واتصالاتها الدبلوماسية منذ بدايات الحرب عبر تواصلها الدبلوماسى مع طرفى الصراع وجولات وزير الخارجية السفير سامح شكرى المبكرة التى شملت عدداً من دول الجوار على رأسها جنوب السودان وتشاد، مما يشير إلى تمهيد مصرى مبكر لهذا المؤتمر.

موضحاً أنه سبق لمصر أن تعاطت مع الأزمة السياسية السودانية باستضافتها ورش عمل للقوى المدنية والأحزاب فى إطار البحث عن حلول لتشابكات المرحلة النهائية للعملية السياسية مما بعد التوقيع على الاتفاق السياسى الإطاري، مما يؤكد امتلاك القاهرة خلفية جيدة لأبعاد الأزمة وجذورها، ووعيها بتطوراتها، ما يوفر فرصاً أفضل لإمكانية نجاح قمة الجوار.

واعتبر النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب استضافة مصر لقمة دول جوار السودان بمثابة دليل قاطع على حرص مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على حل الازمة السودانية سلمياً للوصول الى هدف رئيسى وهو تحقيق الاستقرار داخل السودان والمحيط الإفريقى لمصر الذى يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومى المصرى.

وقال «طنطاوى»: إن الدولة المصرية منذ بدء هذه الأزمة بذلت الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق الحرب الأهلية المظلم مؤكداً أن مصر كانت ولاتزال تساند الدولة السودانية، على نحو ما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطنى، وإعلاء المصالح العليا للشعب السودانى الشقيق ومصر لم تتخل عن أشقائها بالسودان وأكبر دليل على ذلك قيام مصر بفتح أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب وما خلفه من مشاهد دمار وترويع وعبر أكثر من 70 ألف شخص إلى مصر من منفذى قسطل وأرقين - خلال الفترة من 15 أبريل إلى 7 مايو - فرارا من الحرب الدائرة فى السودان بحسب ما رصدته وزارة الخارجية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وأشاد النائب الوفدى طارق تهامى عضو مجلس الشيوخ بقمة دول جوار السودان والتى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى وعُقدت بالقاهرة صباح اليوم الخميس. 

وقال طارق تهامى: إن القمة هى مبادرة مصرية مًخلصة تستهدف إنهاء الصراع العسكرى فى السودان الشقيق.