الجمعة 21 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«إيكواس» تعزل النيجر اقتصاديًًا وتلوح بتدخل عسكرى وتمهل «الانقلابيين» أسبوعًًا.. والمجلس العسكرى يحذر

فى الوقت الذى ينعقد فيه اجتماع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، بعث وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، بتهديد ضمنى لقادة الانقلاب فى النيجر.



قال وزير الخارجية الأميركي، أنتونى بلينكن: إن الانقلاب فى النيجر الذى أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم يهدد المساعدات الاقتصادية التى تقدمها الولايات المتحدة للدولة الواقعة فى غربى إفريقيا.

أضاف بلينكن أن استمرار الاتفاقات المتصلة بالمساعدات الأمنية والاقتصادية لنيامى مرهون بالإفراج عن الرئيس بازوم المحتجز حاليًا، والاستعادة الفورية للنظام الديمقراطى فى النيجر.

تعليق المساعدات الغربية 

وكانت فرنسا قد علقت جميع مساعداتها التنموية للنيجر.

أضافت الخارجية الفرنسية، أن القرار جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، السبت.

كما قرر الاتحاد الأوروبى أيضًا وقف الدعم المالى المقدم للنيجر.

قال جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فى بيان: «بالإضافة إلى وقف دعم الميزانية فورا، جرى تعليق جميع إجراءات التعاون فى مجال الأمن لأجل غير مسمى وبأثر فورى».

قمة «إيكواس»..

والتقى مجموعة من القادة أمس فى العاصمة النيجيرية أبوجا فى قمة استثنائية، والتى استبقتها توقعات بأن يفرض المشاركون فيها عقوبات على قادة الانقلاب فى النيجر.

وأكد الرئيس النيجرى والرئيس الحالى للمجموعة، بولا تينوبو، أن المجموعة ستفعل كل شيء ممكن من أجل الدفاع عن الديمقراطية.

تحذير من التدخل العسكرى

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، أمس، فى قمتها الطارئة فرض سلسلة عقوبات على قادة الانقلاب العسكرى فى النيجر، ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة حيال الانقلابيين الذين منحتهم مهلة أسبوع لتسليم السلطة.

قرارات «إيكواس»

فرض حظر سفر وتجميد أصول على المسئولين العسكريين الضالعين فى محاولة الانقلاب بالنيجر، وتجميد أصول جمهورية النيجر فى البنوك المركزية للدول الأعضاء بها، مع إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها.

كما دعت إلى استعادة النظام الدستورى بالكامل فى النيجر، وإلى الإفراج الفورى عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته للسلطة، مع منح قادة الانقلاب مهلة لمدة أسبوع لتسليم السلطة، مع عدم استبعاد استخدام القوة.

وجاء فى بيان صادر عن مكتب الرئيس التشادى أمس الأول، أن تشاد، الجارة الشرقية للنيجر والتى ليست عضواً فى المنظمتين الإقليميتين، تلقت دعوة لحضور قمة إيكواس.

والنيجر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو مليارى دولار سنويًا، وفقاً للبنك الدولي.

كما أنها شريك أمنى رئيس لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتان تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها متشددون فى منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا.

ويمكن لزعماء دول غرب إفريقيا أيضاً وللمرة الأولى التفكير فى تدخل عسكرى لإعادة الرئيس محمد بازوم الذى أطيح به عندما تم إعلان الجنرال عبدالرحمن تيانى رئيساً جديداً للبلاد يوم الجمعة.

وقبل القمة، أصدر القادة العسكريون فى النيجر بياناً عبر شاشات التليفزيون الرسمى مساء حذروا فيه من أى تدخل عسكرى فى بلادهم.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكرى أمادو عبدالرحمن: «الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكرى وشيك فى نيامى بالتعاون مع دول إفريقية أخرى غير أعضاء فى إيكواس وبعض الدول الغربية».

وأضاف «نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو أى مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا». دعوات للاحتجاج..

وأصدر المجلس العسكرى بياناً ثانياً مساء أمس الأول، دعا فيه المواطنين فى العاصمة إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على إيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.

ولقى الانقلاب العسكرى فى النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد، وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة.

ولم يصدر أى تعليق من بازوم منذ فجر الخميس عندما احتجز داخل القصر الرئاسي، لكن الاتحاد الأوروبى وفرنسا وآخرين يقولون، إنهم ما زالوا يعترفون به رئيساً شرعياً.

وبعد اجتماع طارئ يوم الجمعة، أصدر الاتحاد الإفريقى بياناً يطالب فيه الجيش بالعودة إلى ثكناته واستعادة النظام الدستورى فى غضون 15 يوماً. ولم يكشف الاتحاد عن الإجراءات الأخرى التى يمكن أن يتخذها.