الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشعب يُعبر عن إرادته الوطنية

بدأت فى تمام الساعة التاسعة من صباح أمس، لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، أعمالها فى استقبال الناخبين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، والتى تجرى تحت إشراف قضائى كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المحلية والدولية. ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبدالفتاح السيسي، فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى.



وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ صباح أمس، وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كل المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقًا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.

وتواجدت قوات الشرطة لتأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلى الناخبون بأصواتهم فى مناخ آمن تسوده الطمأنينة. واستهل القضاة المشرفون على الانتخابات اليوم الأول للعملية الانتخابية، بقيامهم وأمناء وأعضاء اللجان الفرعية، بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك فى كشف خاص يفيد تصويتهم، وذلك بخلاف كشف الناخبين المقيدين باللجنة الذين لهم حق التصويت بها.

ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت فى الانتخابات حوالى 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك فى العملية الانتخابية التى ستجرى تحت إشراف قضائى من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و631 لجنة اقتراع فرعية تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويعاون القضاة المشرفون على العملية الانتخابية، حوالى 60 ألف موظف فى اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.

وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التى من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لحقهم الدستورى فى الاقتراع، وذلك من خلال تحديد لجانهم الفرعية فى الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لتسهيل عملية الاقتراع لمن يعانون من إعاقة سمعية، فضلا عن وجود بطاقات تصويت مطبوعة بطريقة «برايل» للتسهيل على الناخبين المكفوفين.

كما أتاحت «الوطنية للانتخابات» حق التصويت للوافدين والمغتربين بين المحافظات، من خلال لجان موزعة على المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التى بها تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابى من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.

دفعت الهيئة  الوطنية للانتخابات بعدد من احتياطى القضاة باللجان العامة والفرعية لمواجهة الكثافة التصويتية داخل عدد كبير من اللجان، وذلك فى بداية اليوم الأول لبدء عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، حيث قالت: »لقد وقفت الهيئة من خلال تواصلها الدائم والمستمر مع اللجان العامة، ولجان المتابعة واللجان الفرعية إلى وجود إقبال كثيف غير مسبوق من جمهور الناخبين فى مختلف المحافظات فسارعت بالدفع بالعديد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية؛ وذلك لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين أمام هذه اللجان، وذلك فى إطار حرص الهيئة الوطنية للانتخابات على تيسير عملية الاقتراع قدر المستطاع فى ضوء الإقبال الكبير من المواطنين والذى فاق كل التوقعات».

وأشارت الهيئة إلى انتظام سير عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية 2024، فى كل لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية. كما كشفت غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار أحمد بندارى، عن تفاصيل جديدة حول سير العملية العملية الانتخابية فى يومها الأول من خلال المتابعة المستمرة برؤساء اللجان العامة والفرعية التى كشفت عن نفاذ بطاقات الاقتراع فى بعض اللجان الفرعية نتيجة تدفق الناخبين عليها وهو استدعى قيام الهيئة لارسال دفعات جديدة من أوراق التصويت لسد العجز الناجم عن الكثافة التصويتية.

وقال بندارى، خلال المؤتمر الصحفى: «إن الهيئة قامت بتخصيص لجان للمغتربين داخل المناطق والمحافظات السياحية والتى شهدت إقبالًا كثيفًا»، مشيرًا إلى أن غرفة عمليات الهيئة تلقت شكوى بسبب بطء موقع الهيئة الوطنية للانتخابات فى العمل، متابعًا: «إن الاستعلام على موقع الهيئة الوطنية للانتخابات، تجاوز 5 ملايين مستعلم، وهو رقم لم يحصل منذ 2014 حيث بلغ الاستعلام حينها مليونًا و300 ألف مستعلم»، مؤكدًا أن هذا يعكس دلالة على حرص كبير من قبل المواطنين على المشاركة فى العملية الانتخابية. وأكد رئيس غرفة العمليات، أن عدد الاستعلام  من خلال الاتصال التليفونى بلغ 500 ألف مستعلم، وعدد الاستعلام بالرسائل تجاوز نصف مليون، موضحًا أن جميع هذه الأرقام تعطى مؤشرات على انتظام العملية الانتخابية.  

كما أعلن «بندارى»، أن الهيئة تلقت ما يفيد بوجود إقبال كثيف من جانب الناخبين، على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك ثمة شكاوى من شأنها عرقلة سير العملية الانتخابية، لافتًا إلى أن الشكاوى والملاحظات التى تلقتها الهيئة فى شأن العملية الانتخابية، تتمحور حول وجود كثافات شديدة من جانب الناخبين فى لجان الاقتراع، فضلًا عن عدد محدود من اللجان التى كانت فى حاجة إلى المزيد من بطاقات التصويت بطريقة برايل والمخصصة للناخبين من ذوى الإعاقة البصرية، حيث تدخلت الهيئة الوطنية للانتخابات على الفور وقامت بدعم تلك اللجان بالبطاقات اللازمة.