الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل نتعلم من درس الأفيال؟

لم يكن تأهل المنتخب الايفوارى إلى دور ربع النهائى ببطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بأرض الأفيال إلا لكونهم تعلموا واستفادوا من أكبر أخطائهم خلال البطولة.



نعم .. منتخب الافيال الذى لعب الدور الأول من النسخة الحالية ليس نفسه الذى تابعناه يقصى السنغال حامل اللقب وأقوى منتخب إفريقى حاليا.. لكن ما الذى تغير فى غضون أيام معدودة؟

تغيير واحد فقط طرأ على الافيال بإقالة المدرب الأجنبى جان لوى جاسيه وتعيين أخر وطنى هو النجم الدولى السابق ايميرسى فاى.

فاى نجح فى قيادة الايفواريين لعبور السنغال بركلات الترجيح والتأهل إلى دور الثمانية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية.. وانتهى الوقتان الأصلى والإضافى للمباراة، التى جرت فى مدينة ياماسوكرو الإيفوارية بالتعادل 1 /.

فاى ليس بالاسم الكبير فى عالم التدريب ولكنه مدرب وطنى محب لبلاده وسبق وأن دلل على ذلك عندما كان لاعبا، حيث اختار تمثيل الأفيال دوليا بدلا من المنتخب الفرنسى الذى لعب له لفئة الشباب.

وبدأ فاى صاحب الـ40 عاما مسيرته مع نادى نانت الفرنسى فى يوليو 2003 وبعدها بأربع سنوات انتقل إلى ريدينج الإنجليزى مقابل 2.5 مليون إسترلينى لمدة 3 سنوات وفى يونيو 2008 تمت إعارته إلى نيس الفرنسى قبل أن يشتريه بشكل نهائى 2009 وفى 1 فبراير 2012 أعلن اعتزاله وهو فى سن الـ 28 عامًا بسبب أزمة صحية. 

ولعب فاى مع منتخب فرنسا للشباب بل كان ضمن الفريق الذى فاز ببطولة العالم تحت 17 سنة 2001 إلا أنه وفى 2005 اختار تمثيل الأفيال ولعب معهم 42 مباراة، وشارك فى كأس الأمم الأفريقية اعوام 2006 و2008 و2010 وكأس العالم 2006.

وعقب اقصاء السنغال أبدى لاعبو الافيال سعادتهم الكبيرة بذلك التأهل، حيث أكد جون مايكيل سيرى أن الهدوء الذى تحلى به زملاؤه، وتضامنهم مع بعضهم البعض ساهم فى الفوز على السنغال والتأهل إلى ربع نهائى البطولة التى تستضيفها بلاده.

واختير سيرى، رجلا للمباراة التى أقيمت فى مدينة ياماسوكرو؛ حيث أبدى سعادته بحصوله على الجائزة، وصعود منتخب بلاده لدور الثمانية، مشددا على أن الأهم هو استمرار فريقه بالبطولة.

وقال سيرى عقب اللقاء: «لم نبدأ المواجهة جيدا، وبعد تلقينا الهدف كان لنا رد على ذلك، وسيطرنا على المباراة، بأداء جماعى».

وتطرق مايكيل سيرى لتعليمات فاى مدرب الفريق ما بين الشوطين حيث قال « بين الشوطين طلب منا المدرب المواصلة على نفس المنوال كنا متضامنين للغاية».

وختم سيرى تصريحاته «قبل المباراة رفضت الحديث عن الماضي، المهم أننا تأهلنا إلى دور الثمانية، كوت ديفوار صعدت إلى الدور القادم وهذا هو الأهم بالنسبة لى». الخلاصة من تجربة فاى السريعة جدا ان المدرب الوطنى عادة افضل من الأجنبى وتحديدا مع المنتخبات الافريقية.. فالرجل جعل من منتخب بلاده أقوى المرشحين للفوز باللقب الافريقى الان بعدما كانوا مجرد اشباح فى دور المجموعات .. فهل يتعلم الفراعنة من ذلك بعد الإخفاق المدوى تحت قيادة المدرب البرتغالى روى فيتوريا؟