الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفرعون خوفو

الفرعون خوفو

الفرعون خوفو مشيد الهرم الأكبر، إحدى عجائب الدنيا السبع فى العالم القديم والوحيد الباقى منها حتى الآن، وكان أعلى بناء حجرى فى العالم حتى بناء كاتدرائية فى عام 1350 ووصل ارتفاعها إلى 160 مترًا، ولكن هرم خوفو هو أضخم مبنى من صنع الإنسان حتى الآن.. بناه على هضبة الجيزة لتكون مقبرة له، أطلق على الهرم اسم (آخت خوفو) بمعنى أفق خوفو، وشيد سنة 2650 ق.م. وقد أشرف على بنائه وزيره ومساعده الأول حم إيونو والذى يوجد تمثاله بمتحف رومر- بيليسوس بهيلدسهايم بشمال ألمانيا. والملك خوفو هو ثانى ملوك الأسرة الرابعة، الذى تبع أبيه الفرعون سنفرو على العرش. ومن الثابت أن أمه كانت الملكة (حتب حرس) الموجود قبرها فى مقابر الجيزة حيث كان لقبها «أم ملك مصر العليا والسفلى وطبقا لحفريات قام بها «سيورج رايزنر»، على هضبة الجيزة فى عام 1925 أدت إلى اكتشاف مقبرة حتب حرس هرم خوفو، ووجدت فى مقبرتها الكثير من الأثاث والقوارير والقرابين والأختام. ووجدت على بعض تلك الآثار اسم الفرعون سنفرو، كما وجد أن حتب حرس كانت تلقب «موت نسوت» بمعنى «أم الملك». فكان سنفرو وحتب حرس هما أبوى خوفو. حكم  الملك خوفو فى عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة، نحو 2580 قبل الميلاد وتوفى 2566 ق.م.و حكم طبقًا لبردية (تورين) والتى تعتبر من أهم الوثائق بالنسبة لتتابع ملوك مصر أن خوفو حكم مدة نحو ثلاث وعشرين سنة, وله تمثال وحيد عثر عليه فى أبيدوس من العاج، نقش اسمه على كرسى العرش. طول التمثال خمسة سنتيمترات؛ وهو الآن بالمتحف المصري. فى غرب الهرم الأكبر توجد مقابر كبار رجال الدولة الذين كانوا يعملون بصفة رئيسية فى أعمال الكهنة والبناء، وكبار الكتاب. وكان من أكبر المهندسين الذين قاموا ببناء هرم خوفو حم إيونو الذى كان ابن أخ خوفو. وكان متقلدًا فى نفس الوقت أعمال «الوزير»، كما حمل لقب «ناظر جميع أعمال فرعون»، أى أنه كان المسئول عن بناء هرم خوفو وما يحيط به من منشآت، يذكر من عهد خوفو بعثتان: واحدة منهما أرسلها على منطقة واحة الداخلة فى الصحراء الليبية، والأخرى إلى سيناء بغرض الحصول على الفيروز والنحاس ويبين نقش على الصخر فى وادى المغارة بسيناء تشكيلًا لخوفو كحامى المناجم وووجد اسمه هناك وصورة تمثله وهو يهوى على رأس شخص بدبوس.. كذلك تمت فى عهد خوفو بعثات تجارية إلى فينيقيا وكانت ترسو البعثات البحرية فى جبيل (بلبنان حاليا)، وقد عثر فيها على شقفات أوانى من الألبستر وعلى بلطة من النحاس تحمل اسم الفرعون خوفو. وقد عثر مؤخرًا فى عام 2011 بالقرب من وادى الجرف على البحر الأحمر آثار ميناء، تدل المخطوطات التى وجدت على أوانى فخارية هناك أنها من عهد أوائل الأسرة الرابعة، أى هناك احتمال كبير أنها أسست فى عهد خوفو. كما ذكر اسم خوفو فى الكاب وفى الفنتين وفى محاجر هاتنوب. وفى وادى حمامات. كذلك وجد اسم خوفو فى محاجر الديوريت بالقرب من أبو سمبل .ومن الاثار المهمة التى عثر عليها بجانب الهرم سبع حفرات بها مراكب شمس وذلك فى عام 1954، واحتوت كل منهما على مركب شمس كاملة ولكن مفككة, تم بعد ذلك ترميم أحدهما وأعيد تركبها وهى معروضة الآن فى متحف خاص بها بجوار الهرم الأكبر، وأما الثانية فبقيت فى حفرتها مغلقة وقام باحثون يابانيون بدراستها عن طريق إرسال كاميرات ووسائل إنارة وتصوير فى عامى 1995 و 1996، ومن المقرر أن تستخرج تلك المركب الثانية ويعاد تركيبها. ويذكر أن مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل عندما جاء إلى القاهرة بدعوة من الرئيس الراحل أنور السادات للاحتفال بتوقيع معاهد السلام وكان الاحتفال أمام الهرم الأكبر فقال أمام وسائل الإعلام العالمى (إنه سعيد جدًا بأن يكون هذا الاحتفال أمام الهرم الذى بناه أجدادى) وهو يعلم جيدًا أنه لا يقول الحقيقة, فالهرم الأكبر قد تم بناؤه سنة 2650 ق.م. أى قبل قدوم أسرة سيدنا يعقوب (بنى إسرائيل) إلى مصر بألف عام وكان ذلك عام1650ق م وكان عددهم 70 فردًا بما فيهم سيدنا يوسف الذى دعاهم إلى مصر وزوجته اسنات وولديه منسى وافرايم.