أمير الجيوش..الفريق السيسى بتاع زمان!!

كتب - خالد فاروق

شارع «أمير الجيوش» أحد أقدم شوارع حى «باب الشعرية»، ينحصر بين ميدان «باب الشعرية» وشارع «المعز لدين الله الفاطمي».

 وفى منتصف الشارع يوجد حمام «الملاطيلي» أو «المرجوشي»، والذى يبلغ عمره نحو ٥٢٨ عاماً، وتشرف عليه هيئة الآثار ووزارتا الصحة والبيئة، ويخضع لقانون الآثار الإسلامية.

وترجع تسميته إلى أمير الجيوش «بدر الدين الجمالي»، وكان قائداً لجيوش الخليفة الفاطمى المستنصر بالله.

«بدر الدين» الجمالى كان فى الأصل مملوكاً أرمينياً، وأمير الجيوش فى الشام، استدعاه الخليفة المستنصر من الشام وولاه الوزارة عام ١٠٧٣م، كى يستعيد السيطرة على الأمور،

ويخرج بالبلاد من الأزمات التى كادت تودى بخلافة المستنصر بالله، ومنها الصراعات بين فصائل الجيش التركية والأفريقية، وهجمات من البربر على الدلتا، ومجاعة مستمرة لسنوات، بسبب انخفاض مستوى النيل، وأوبئة، واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام.

كانت مصر مهددة من كل الاتجاهات حتى جاء «بدر الجمالي» بقواته الأرمينية من الشام وسكنوا القاهرة، وأعاد بناء سور القاهرة لتقويته وصد هجمات السلاجقة المحتملة، وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة كباب النصر وباب الفتوح وباب زويلة.. واستطاع بدر الدين الجمالى التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ فى إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة فى ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر، فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة فى جميع أرجاء البلاد.