مدرسة الديمقراطية فى المراحل التى تسبق تكوين المؤسسات
مجدى الكفراوي
كتب - مجدى الكفراوي
يقيم المركز القومى للترجمة فى الرابعة من مساء غد الأربعاء، صالونى ثقافى، يعقد بمناسبة صدور الطبعة العربية من كتاب (المجال العام – الحداثة الليبرالية والكاثوليكية والإسلام)، بحضور الدكتور أحمد زايد مترجم الكتاب، والدكتور أحمد سالم، والدكتورة سامية قدري، والدكتور ياسر قنصوة، وذلك بقاعة طه حسين بالمركز القومى للترجمة.
كتاب «المجال العام» تأليف أرماندو سالفاتوري، ومن ترجمة أحمد زايد، وصادر بالتعاون مع مؤسسة فورد، من خلال سلسلة العلوم الاجتماعية للباحثين الصادرة عن المركز القومى للترجمة.
يناقش الكتاب فكرة مفهوم المجال العام وهو وجود مستوى من الفعل الاجتماعى من الاتصال بين الدول والمجتمع المدنى، حيث يُشكل فضاءً اجتماعيًا يتفاعل فيه الأفراد العاديون ويتعاونون، وينتمى الفاعلون فى المجال العام إلى الطبقات الوسطى المتعلمة وإلى البرجوازية، حيث يعبر عن المصالح والمشاعر المتجذرة فى المجال الخاص وفى المجتمع المدنى عبر منتديات جماعية مثل حلقات النقاش فى المقاهى والصالونات الأدبية، والنوادى والروابط التى قد تصل إلى
تشكيلات حزبية، أما دوره فهو إضفاء قدر من الاتساق على المشاعر المتفرقة، وإضفاء قوة جمعية على الادعاءات المتناثرة، وهو يرسل رسالة إلى الحكام تتعلق بالإرادة الجمعية للفاعلين الاجتماعيين المستقلين، ومن ثم فقد اُعتبر المجال العام مدرسة للديمقراطية، خاصة فى مراحل التشكل التى تسبق تكوين مؤسسات ديمقراطية كاملة، ويمكن للحكومة التى تستمد شرعيتها من أساس غير ديمقراطى أن تكبح تطوره، ولكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا فى حدود معينة، لأن قوة المجال العام هى التى تسود فى النهاية حتى بعد أن تفشل الثورات الديمقراطية الليبرالية (كما حدث فى اوروبا فى العام 1848).
مؤلف الكتاب أرما ندو سالفاتورى، أستاذ علم الاجتماع المشارك فى مدرسة الدراسات المتوسطية والإسلامية العربية بجامعة نابولى، له العديد من المؤلفات حول الإسلام والحداثة.